تبحث السلطات الأسترالية اليوم الخميس عن سمكة قرش بيضاء عملاقة قتلت رجلا على شاطئ ليتل باي، جنوبسيدني، أمس الأربعاء، في أول هجوم مميت لسمكة قرش في المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في أستراليا منذ ما يقرب من 60 عاما. ونتيجة لهذا الحادث المأساوي، أغلقت السلطات المحلية اليوم عشرات الشواطئ، من بوندي، أحد أكثر الشواطئ شعبية بين السياح، إلى كرونولا، في أقصى جنوبالمدينة، في يوم تجاوزت فيه درجات الحرارة 30 درجة في سيدني. وقامت السلطات بتنشيط عملية بحث مكثفة على طول حوالي 25 كيلومترا من الساحل عن طريق البحر والجو، باستخدام مروحيات وطائرات بدون طيار، للإمساك بسمكة القرش، مع وضع ستة أفخاخ إلكترونية. وأقر وزير الثروة السمكية بولاية نيو ساوث ويلز، دوجالد سوندرز، الذي وصف هجوم الأربعاء بأنه "حادث مدمر"، بأنه قد يكون من الصعب العثور على سمكة القرش بسبب قدرتها على الحركة. وهاجم القرش الأبيض، الذي يقدر طوله بين 3 و5 أمتار، شخصا لم يتم التعرف عليه حتى الآن كان يسبح في ليتل بيتش بعد ظهر يوم الأربعاء، في حادث سجله أحد الشهود بالفيديو. وشهد العام الماضي 18 هجوما لأسماك القرش في أستراليا، منها 3 هجمات قاتلة، بينما شهد عام 2020 26 هجوما أسفرت عن مقتل 8 أشخاص. ووفقا للدراسات التي أجرتها الوكالة العلمية الحكومية (CSIRO) مطلع عام 2018، هناك حوالي 2.210 عينات بالغة من أسماك القرش البيضاء على ساحل أستراليا، ورغم أنها تعتبر الأكثر خطورة فهي مدرجة في القوائم الدولية للأنواع المهددة بالانقراض.