أكد السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد المشرف على قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، الأهمية الخاصة للإعلام التنموي الذي أضحى من أهم التخصصات الإعلامية لما له من دور فعال في تطوير المجتمعات وتنميتها. وشدد السفير، في كلمة له خلال الجلسة الختامية للدورة الرابعة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، على أنه لا يمكن تحقيق الأهداف التنموية للأجندة الأممية 2030 والخطط الوطنية ذات الصلة دون تعبئة كافة الشركاء في العملية التنموية؛ بمن فيهم الفاعلون في الحقل الإعلامي. وأضاف الأمين العام المساعد المشرف على قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية أن المنطقة العربية، التي تعاني من أوضاع الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، قادرة بما لها من مؤهلات لتحقيق التنمية الشاملة المنشودة، والذي يظل الإعلام أنجع أداة لكسب هذا الرهان الجماعي. وفي هذا السياق، دعا أحمد رشيد خطابي إلى إرساء أفضل المناهج في مجال تكوين القدرات المهنية من أجل إعلام عربي ذي مصداقية، وملتزم بأخلاقيات المهنة، ومستند على ثقافة القرب والتواصل والتماثل مع انشغالات المواطنين، مثمنا خطط العمل المعتمدة بجامعة الدول العربية من أجل بناء دعائم منظومة إعلامية تنموية فاعلة. وشارك قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية بجلسة بعنوان: "وظائف ومعايير الإعلام التنموي" ضمن اليوم الأخير من فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الرابعة، والتي نظمت خلال الفترة الممتدة من 13 على 15 فبرابر الجاري، تحت شعار "معا لتعاف مستدام"، بإدارة نسيمة شريط، الوزير المفوض مديرة إدارة الإعلام، ومشاركة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين في الإعلام العربي. وناقشت الجلسة موضوعين رئيسيين؛ الأول تناول الجهود الإعلامية العربية المشتركة لتنفيذ أهداف الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030 التي أقرها مجلس وزراء الإعلام في عام 2017، ومساهمة الاتحادات والهيئات الممارسة لمهام إعلامية في دعم التحرك العربي المشترك من أجل التنمية المستدامة. وتناول الموضوع الثاني وظائف ومعايير الإعلام التنموي ودوره في توعية المجتمعات للاستجابة للبرامج التنموية وتحقيق التعافي المستدام، وتحفيز المؤسسات الإعلامية في عملية التنمية المجتمعية.