تجري الإستعدادات في إسرائيل على قدم وساق لاستقبال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي يصل، اليوم الأحد، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، يعرج خلالها على الأراضي الفلسطينية. وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، الأحد، إن "الآلاف من عناصر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والطواقم الحكومية استعدت لزيارة الرئيس الفرنسي لإسرائيل".. وبحسب الصحيفة يبدأ البرنامج باستقبال الرئيس الفرنسي في مراسم رسمية في مطار "بن غوريون" الدولي، حيث سيتقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو قائمة مستقبليه.. ثم يتوجه من هناك إلى مدينة القدس، حيث يلتقي الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس في مقره، ويقام حفل له استقبال آخر على شرفه.. يعقب ذلك زيارة يجريها الرئيس الفرنسي لكل من "مقبرة عظماء إسرائيل" على "جبل هرتصل" في القدس، ولمؤسسة "ياد فشيم" الخاصة بتخليد قتلى ما يعرف ب"المحرقة النازية". وفي مساء اليوم الأحد، يلتقي الرئيس الفرنسي نتنياهو لمناقشة ملفات سياسية كالملفين الفلسطيني، والإيراني ثم يعقد الجانبين مؤتمرا صحفيا مشتركا.. ويترافق ذلك مع توقيع مجموعة من الاتفاقيات الإقتصادية والثقافية الثنائية.. ويختتم اليوم الأول بمأدبة عشاء للرئيس الفرنسي وعقيلته يقيمها نتنياهو في منزله بالقدس. وفي اليوم الثاني، غدا الإثنين، يزور هولاند كنيسة "القديسة آن" في البلدة القديمة في القدس، ومن هناك يتوجه إلى رام الله للاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.. ومن ثم سيعود للقدس لإلقاء خطاب أمام الكنيست الإسرائيلي، ويختتم يومه بمأدبة عشاء في مقر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس. وفي اليوم الثالث والأخير من برنامج زيارته، يحضر الرئيس الفرنسي منتدى اقتصاديا يشتمل على معرض للابتكارات العلمية في إسرائيل.. ومن ثم سيلتقي الرئيس الفرنسي في جامعة تل أبيب أعضاء من الجالية اليهودية الفرنسية في إسرائيل، ثم يتوجه إلى مطار بن غوريون لمغادرة إسرائيل. ويسلط الإعلام الإسرائيلي الأضواء على زيارة أولاند بوصفها الحدث الأبرز هذا العام بعد زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل عدة أشهر.. وقالت القناة الأولى الإسرائيلية في وقت سابق إن زيارة هولاند لإسرائيل "مهمة للغاية من حيث توقيتها، في ظل المفاوضات الدائرة بين الدول العظمى، وإيران حول ملفها النووي، وموقف فرنسا المتشدد في هذا الملف". وقال نتانياهو في بيان صدر عن مكتبه إنه "ينتظر بفارغ الصبر أول زيارة للرئيس الفرنسي".. وأضاف البيان أن "هولاند صديق مقرب لدولة إسرائيل، لذلك ننتظر زيارته واستقباله والوفد المرافق له في إسرائيل، لا سيما في اللحظة التي تبحث فيها القوى الكبرى، ومن بينها فرنسا، الطرق التي تضع حدا للبرنامج النووي العسكري الإيراني". وتعتبر إسرائيل، موقف فرنسا الأقرب لها إزاء برنامج إيران النووي، حيث ترفض باريس بشدة رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، دون ربط ذلك بوقف تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية.. كما ترى إسرائيل أن المفاوضات الدائرة مع إيران من خلال دول "5+1" (الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) سيئة للغاية، حيث هدد نتنياهو بالعمل ضد إيران بشكل منفرد، ورفضه لأي نتائج تتمخض عنها المفاوضات مع طهران، ولا تلبي المطالب الإسرائيلية. وفشلت، السبت الماضي، جولة مفاوضات جنيف، بين الدول الخمس من جهة، وإيران من جهة أخرى، والرامية إلى التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.. لكن أطراف التفاوض اتفقوا على استئنافها الأربعاء المقبل، في جنيف أيضا، وذلك على مستوى المسؤولين السياسيين وليس وزراء الخارجية.