نظّم ناشطون محسوبون على التيار السلفي وقفة بمدينة وهران، غربي الجزائر، احتجاجا على ما وصفوه ب"حملة تشييع الجزائريين"، مطالبين السلطات بالتحرك لوقف هذه الحملة.. وقال الشيخ عبد الفتاح زراوي حمداش، رئيس حزب الصحوة الحرة السلفي (قيد التأسيس): "نظّمنا بعد صلاة الجمعة وقفة أمام مسجد النصر بحي السلام بوسط مدينة وهران حضره قرابة 500 شخص من عدة ولايات للتنديد بحملة التشيّع التي تشهدها البلاد". وعن سبب اختيار هذه المدينة للاحتجاج قال: "وصلتنا معلومات مفادها بأن 15 عائلة تقطن مدينة وهران منذ أمد بعيد تقود حملات للتشيّع علنيًّا، وتقوم بتوزيع مطويات على المواطنين لحثّهم على اعتناق المذهب الشيعي وسط صمت من السلطات".. وأضاف أن الحملات اليت بحوزتهم تشير أيضا إلى "وجود حملات لتشييع الجزائريين بعدة ولايات، ولو سكتنا عن الظاهرة بعد عشر سنوات من الآن سنكون أمام نواة لمجتمع شيعي وأقلية تطالب بحق ممارسة شعائرها بحرية". وطالب حمداش "وزارة الشؤون الدينية التي هونت من هذا الخطر - على حد قوله - بالتحرّك لحماية المواطنين من سموم التشيّع".. وحول كيفية التصدي لهذا، قال: "حملتنا لن تتوقف هنا بل سنرسل الأئمة وأهل العلم للانخراط في هذه الحملة للحد من ظاهرة التشيّع، كما سنعمل على محاورة من اعتنقوا هذا المذهب لإرجاعهم إلى مذهبهم الأصلي". وجاءت وقفة حزب الصحوة الاحتجاجية متزامنة مع تحذيرات أطلقتها نقابة الأئمة في الجزائر من وجود معطيات لديها تفيد بأن المذهب الشيعي في الجزائر "أضحى خطرًا حقيقيًّا.. وقال رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة، جمال غول، في تصريحات لصحف محلية، إن "المذهب الشيعي ينتشر بكثرة في بعض الولايات الغربية للبلاد وكذلك ببعض الأحياء الفقيرة في العاصمة".. وأضاف أن ما يقلق نقابته هو "صعوبة إحصاء عدد المنتسبين إلى المذهب الشيعي، لأنهم لا ينشطون في إطار منظمة دولية، ويمارسون طقوسهم في الخفاء بعيدا عن أعين الناس، لذلك لا يمكن معرفة ما إذا كانوا من عامة الناس أم من فئة المثقفين". وكان وزير الشؤون الدينية الجزائري، عبد الله غلام الله، قد أقر منذ أسابيع في تصريحات بأن "التشييع ظاهرة قائمة فعلا، حيث يعتقد من يقفون وراءها بأن الجزائر مجتمع فارغ عقائديا".. وأضاف: "أن دعاة هذا المذهب يسعون بكل الطرق ليجدوا لأنفسهم موطئ قدم في الجزائر حيث يتم استهداف الشباب المثقف والجامعي عبر منح دراسة بإحدى الجامعات الإيرانية ثم يعودون إلى أرض الوطن لمباشرة التبشير الشيعي". * وكالة أنباء الأناضول