اعتبر وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، أن انتخاب فوزي لقجع نائب رئيس فريق نهضة بركان رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلفا لعلي الفاسي الفهري، شكّل انتصارا لمصلحة الوطن ورجوعا بجامعة الكرة إلى سكة الشرعية. وأكد أوزين في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ الجمع العام الذي أقيم مساء الأحد بقصر المؤتمرات بالصخيرات، هو محطة تاريخية في مسار المنظومة الكروية المغربية، والتي من المفترض أن تعرف العديد من التغييرات، خاصة مع إقبال المغرب على استحقاقات عالمية وافريقية كبيرة، أولها كأس العالم للأندية الذي سيقام الشهر القادم، وكأس إفريقيا للأمم خلال سنة 2015، موضحا أن هذه التظاهرات الرياضية ستحتاج تضافر الجهود لإنجاحها. وأعرب وزير الشباب والرياضة، عن متمنياته في أن ينجح الرئيس الجديد لجامعة الكرة في القيام بمسؤولياته على أكمل وجه، إضافة إلى تحقيق الوعود التي منحها خلال إقامته للندوات الصحفية التي سبقت موعد انتخابه كرئيس للجامعة، والتي تروم النهوض بكرة القدم المغربية، والتركيز على التكوين والعمل القاعدي، مضيفا في نفس التصريح لهسبريس بأن لقجع تنتظره العديد من المشاريع التنموية الجديدة والتي يبقى أبرزها النهوض بالمنظومة الكروية والتركيز على العمل القاعدي، وهو نفس توجه الوزارة، لهذا يضيف أوزين لا يمكننا إلا مواكبة هذا التوجه الجديد لكي نحقق انطلاقة جديدة للكرة المغربية. وفي معرض جوابه عن مساندته لفوزي لقجع خلال الفترة الانتخابية التي سبقت تقلده رئاسة الجامعة، وما رافق ذلك من انتقادات واجهته شخصيا، أوضح الوزير أن "ما تم تداوله خلال فترة الانتخابات من طرف وسائل الإعلام عن مساندته للقجع غير حقيقي، وخير دليل على ذلك أن عضوا من ديوانه كان في اللائحة المساندة لعبد الإله أكرم، ولم يتعرض هذا العضو لأي ضغوطات من طرف الوزير لإجباره على مساندة لقجع والتخلي عن أكرم" يقول الوزير. أوزين زاد التأكيد على أنه لم يساند طرفا ضد الآخر خلال الحملة الانتخابية السابقة، كما أنه لم يطلب من رئيس فريق أو عصبة التصويت لطرف دون غيره، معتبرا أنّ من حقه كوزير وصي على القطاع أن يتناول وجبة العشاء أو الغذاء مع أي من الأطر الرياضية الوطنية، وهذا لا يتنافى مع دوره كوزير الشباب والرياضة. في السياق نفسه، أوضح أوزين أنه لن يتوانى عن دعم الجامعة المغربية لكرة القدم إذا ما توفرت على مشروع طموح وتمكنت من بلورته وتقديمه للوزارة الوصية، لأنه ببساطة لا يدعم الجامعات، بل يدعم المشاريع الطموحة التي تُقدم له من طرف المسؤولين عن هذه الجامعات.