في كشف مثير لحرج الرئيس الفرنسي الذي يصور نفسه كلاعب محوري في الأزمة المالية العالمية الراهنة، أعلنت الشرطة الفرنسية أن الحساب المصرفي الشخصي لنيكولا ساركوزي تعرض للسرقة، وفق تقرير. "" وأوضحت الشرطة الفرنسية أن الرئيس تقدم بشكوى في شتنبر الماضي عن بدء اختفاء "مبالغ صغيرة" من حسابه، وفق ما نقلت "تلغراف" البريطانية الاثنين. وبدأ "لصوص باريس"، وعقب حصولهم على رقم الحساب والرمز السريين، في اختراق "خصوصيات الرئيس المالية، باقتطاع مبالغ بصورة منتظمة من راتبهالذي يصل إلى 195 ألف جنيهاً إسترلينيا، وفق الصحيفة. وأكد مكتب الرئيس الفرنسي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي وطالب خلال اجتماعه بالرئيس الأمريكي جورج بوش السبت بإصلاح النظام المالي العالمي، أن فريقاً في مكافحة الاحتيال بقيادة مدع عام مالي يجري تحقيقاته في الحادث. وأضاف المدعي المالي قائلاً: "نؤكد بأن هناك تحقيقات جارية بشأن سرقة مبالغ نقدية صغيرة من حساب الرئيس." ويشار إلى أنالرئيس الفرنسي شدد خلال القمة الثنائية على ضرورة تبني "حلول طموحة وواقعية" لتخطي الأزمة المالية الراهنة. ويذكر أن ساركوزي أثار عاصفة من الجدل عام 2007 بعد أن قضى بعلاوة سنوية لنفسه بلغت 140 في المائة، وعلى نقيض روؤساء فرنسا السابقين الذي تقاضوا رواتب متدنية، إلا أنهم تمتعوا بعلاوات سخية، وفق الصحيفة البريطانية. وبرر ساركوزي الزيادة بأنه يريد نظاماً شفافاً مضيفاً: "أريد للفرنسيين أن يعلموا." وانتقد عضو البرلمان الاشتراكي أرنود مونتيبورغ تلك العلاوة قائلاً إنها غير مناسبة في وقت اقتصادي عصيب، وأضاف: "يعتريك إحساس بأن الطبقة السياسة تعمل على مساعدة نفسها فيما الشعب الفرنسي منبوذ على قارعة الطريق."