بدأ العد العكسي لانطلاق النسخة الثالثة والثلاثين من نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي ستحتضنها الكاميرون، خلال الفترة الممتدة ما بين التاسع من يناير الجاري إلى غاية السادس من فبراير المقبل، والتي يدخلها "أسود الأطلس" بحثا عن لقب قاري ثانٍ بعد الأول الذي تحقق سنة 1976، وذلك لصناعة مجد جديد للكرة الوطنية بعد أن طالت السنوات العجاف. التفاؤل حاضر بمعسكر "أسود الأطلس" علمت "هسبورت" من مصادرها الخاصة أن لاعبي المنتخب الوطني المغربي يُركزون بشكل كبير على اللقاء الأول لهم في هذه النسخة أمام المنتخب الغاني "العنيد"، حيث يُخيم التفاؤل والحماس على تحضيرات العناصر الوطنية التي تعلم حجم انتظارات الشارع الرياضي المغربي المتعطش لسماع زئير "أسود الأطلس" بأرض "الأسود غير المروضة". وحسب المصادر نفسها، فإن الثقة كبيرة لدى أبناء الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش الذي ركز بشكل كبير على الجانب البدني خلال الحصص التدريبية الأولى بالكاميرون، قبل أن يحاول مساعدة لاعبيه على التأقلم مع الأجواء للدخول في المسابقة بشكل قوي. مواجهة "البلاك ستارز" مفتاح البطولة سيقص المنتخب الوطني المغربي شريط مبارياته في "كان" الكاميرون بمواجهة نظيره الغاني يوم الاثنين المقبل، لحساب الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة، وهي المباراة التي تُعد مفتاح البطولة للعناصر الوطنية التي ستبحث عن الظفر بالنقاط الثلاث للدخول بأفضل طريقة ممكنة في أجواء المنافسة. وقال غانم سايس، عميد "أسود الأطلس"، في تصريحات سابقة: "مواجهة غانا تبقى مهمة للغاية، نحن نواصل تحضيراتنا بشكل جيد، على أمل تحقيق الفوز في أول لقاء، لأن حصد ثلاث نقاط في المباراة الأولى يعد مفتاح البطولة". وتُعلق الجماهير المغربية آمالاً كبيرة على العناصر الوطنية لوضع حدٍ للنكسات المتتالية التي طالت المنتخب الوطني المغربي الأول في جل مشاركاته بالكأس الإفريقية على مر التاريخ، باستثناء إنجازات تٌعد على رؤوس الأصابع. يشار إلى أن المنتخب الوطني المغربي يوجد في المجموعة الثالثة إلى جانب كل من غانا وجزر القمر والمنتخب الغابوني.