كشفت مصادر مطلعة داخل اللجنة العلمية والتقنية لاحتواء تفشي "كورونا"، لجريدة هسبريس الإلكترونية، عن تقدم عملية التلقيح بالمغرب في الأيام الفائتة، بخلاف "العزوف" الذي كان سائدا بمراكز التطعيم الجماعي خلال فترات سابقة. وأوضحت المصادر نفسها أن 90 ألف مواطن ومواطنة مغربية تلقوا الجرعة الثالثة من "لقاحات كوفيد" أمس الإثنين، وهو ما اعتبرته "مؤشرا إيجابيا" لعودة الانسيابية العادية إلى مراكز التطعيم بمختلف ربوع التراب الوطني، في ظل التفشي التدريجي لمتحور "أوميكرون" بالبلاد. ومع ذلك، أكدت مصادر هسبريس أن "المنظومة الصحية الحالية تتوفر على لوجستيك كبير من شأنه تلقيح 500 ألف مواطن في اليوم الواحد"، مبرزة أن "الدولة جاهزة لتلقيح كل الشرائح المستهدفة، ما يستدعي ضرورة انخراط المغاربة في الحملة الوطنية للتطعيم". وتابعت مصادر هسبريس بأن وزارة الصحة لقحت 4 آلاف و378 شخصا بالجرعة الأولى اليوم الثلاثاء، بينما لقحت 5 آلاف و910 أشخاص بالجرعة الثانية، و84 ألفا و608 أشخاص بالجرعة الثالثة في اليوم نفسه. ووفقا لتوضيحات اللجنة العلمية والتقنية فقد طعمت السلطات الصحية نحو 24 مليونا و573 ألف مواطن بالجرعة الأولى إلى حدود كتابة هذه الأسطر، و22 مليونا و910 آلاف مواطن بالجرعة الثانية، و3 ملايين و186 ألف مواطن بالجرعة الثالثة. تبعا لذلك، يبلغ عدد جرعات اللقاح الإجمالية التي وزعتها الدولة على المواطنين منذ بداية الجائحة أزيد من 50 مليونا و700 ألف جرعة. وفي هذا السياق، أشارت مصادرنا إلى أن تحقيق مرحلة المناعة الجماعية بالمغرب تنقصه 4 ملايين جرعة إضافية. وسجلت اللجنة العلمية والتقنية لاحتواء تفشي فيروس "كوفيد-19" التأخر الحاصل بشأن الإقبال على مراكز التلقيح طيلة الأسابيع الماضية، منبهة إلى خطر عدوى متحور "أوميكرون" الذي يتميز بسرعة انتشاره الكبيرة خلال ظرف قياسي. وأوضح خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن 12 مليون مغربي يجب أن يتوجهوا إلى مراكز التلقيح من أجل الحصول على الجرعة الثالثة، داعيا، في حوار مع جريدة هسبريس الإلكترونية، كل المواطنين غير الملقحين إلى الاستفادة من الجرعات التي توصي بها اللجنة العلمية والتقنية بالمغرب.