في الصورة الكاتبة الكتالانية ذات الأصل المغربي نجاة الهاشمي تجنيس المغاربة ظاهرة قديمة عرفت إبان ما سمي بالحمايات الأجنبية في عهد المولى عبد الرحمان والحسن الأول هروبا من بطش السلطة المركزية. "" عرفت هذه الظاهرة تجنيس المغاربة قبل وبعد الاستقلال بجنسيات لدول مختلفة . في موضة التجنيس خرجت الكاتبة الكتالانية ذات الأصل المغربي نجاة الهاشمي( 28سنة -الناظور) وصاحبة رواية" البطريريك الأخير" والتي حازت بها على جائزة رامون يول بكتالونيا وقدرت 90ألف أورو. هذه الكاتبة التي لم تنجز سوى مؤلفين، الأول " أنا كتالانية" وروايتها الثانية السالفة الذكر، صرحت للصحافة الإسبانية مجيبة عن سؤال كيف تنظر كمهاجرة مغربية لوضعيتها؟ فأجابت : "لا ، لا، اسمح لي ، أنا لست مهاجرة ولست من المغرب ، أنا كاتبة ، وهذا ما أنا عليه، اسألني ككاتبة ". الكاتبة نجاة الهاشمي لن تكون الأولى ولا الأخيرة في موضة التجنيس ، فقد سبقها أناس آخرون. العداء المغربي أيت خموش الذي فاز بفضيتين في الألعاب الأولمبية للمعاقين بالصين في جواب عن سؤال : " هل فكرت يوما في العودة إلى المغرب ؟ فأجاب : " لا ، أنا اعتبر نفسي مواطنا اسبانيا ، لدي خطيبة في برشلونة ...في 25 ماي سنة 2007 منحتني حكومة سباتيرو الجنسية الإسبانية " مضيفا " مايربطني بالمغرب هو فقط والدتي وليس شيئا آخر". قبله بأيام قليلة وفي ذروة شهر غشت حينما فاز العداء الأولمبي رشيد رمزي ذا الأصل المغربي والذي شكر الملك البحريني وأثنى عليه ولولاه يقول لما استطاع تحقيق منجزاته. فقد وصل عدد المجنسين في الرياضة مايقارب 321 حسب " ملف أعدته الجريدة الأولى" . هناك مغاربة مجنسين يحتلون مراكز هامة سواء على صعيد البرلمانات الأوروبية كهولندا، وبلجيكا، ايطاليا، اسبانيا... وهناك من وصل بها التعيين كرشيدة داتي في فرنسا ابنة حي سبتة بالبيضاء إلى منصب وزيرة العدل في حكومة الرئيس ساركوزي. وإذا كانت لكل واحد أسباب هجرته ، فإن مايحز في النفس هو تنكر بعض المغاربة المجنسين بشكل مطلق في شكل طلاق بائن عن أبوة الوطن متسائلين : ما الذي قدمه هذا المغرب التليد لأبنائه ؟ ألم يتخلى عن أبنائه في أول منعطف كما حصل مع العداء رشيد رمزي حين إصابته وتم طرده شريدا دون معيل؟ لكن الأخطر ما في الأمر أن هناك رجال أعمال ووزراء مغاربة رفقة عائلاتهم يحملون أكثر من جنسية لدول مختلفة.