بلغت نسبة رفض طلبات التمويل المقدمة لدى البنوك في إطار برنامج "انطلاقة" أكثر من الثلث، وهو مستوى أثار قلق السلطات المالية، وعلى رأسها بنك المغرب. ويسعى برنامج "انطلاقة" الذي أطلق سنة 2019 إلى مواكبة وتمويل المقاولات الصغرى وحاملي المشاريع، لكن المشروع واجه عدداً من المشاكل، من بينها نسبة رفض طلبات التمويل. وقال عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، في ندوة صحافية أمس الثلاثاء، عقب اجتماع مجلس البنك، إن نسبة الرفض على مستوى البنوك تفوق الثلث، معتبرا أن هذا الأمر "ليس طبيعياً". وأشار المسؤول ذاته إلى أن الفئات التي يستهدفها برنامج "انطلاقة" يجب أن تحظى بالمواكبة، خصوصاً في ما يهم إعداد ملفات التمويل البنكي، مؤكدا أن هذا الأمر يحتاج إلى سياسة للمواكبة لتدعيم المشاريع لتكون ملفاتها التمويلية كاملة تسمح للبنك بالانتقال بشكل سريع نحو الموافقة على التمويل وليس الرفض. كما شدد الجواهري في هذا الصدد على أهمية التنسيق بين المراكز الجهوية للاستثمار وتصنيف الشركاء الذين يمكنهم تقديم مساهمات على مستوى طالبي قروض "انطلاقة"، لإيجاد إطار عمل ملائم ومتكامل وبسيط لوضع الملفات البنكية والتمكن من الولوج إلى التمويل. وحسب المعطيات التي قدمها والي البنك المركزي فقد تلقى الأخير تقارير حول حالات احتيال في إطار برنامج "انطلاقة"، موردا أن بعض الحالات انتهت بالمتابعة القضائية، من بينها حالة بنك يتابع طالب التمويل ومدير وكالة بنكية بسبب الرشوة.