قال مصدر قضائي فرنسي إن المحكمة قررت، اليوم الخميس، إعادة فتح قضية عمر الرداد، بعد سبعة وعشرين عاما من إدانة هذا البستاني المغربي الذي اتهم بقتل الأرملة الثرية جيسلين مارشال. وقالت سيلفي نواكوفيتش، محامية عمر الرداد، للصحافيين، إن "هذا القرار خطوة نحو المراجعة". وأضافت: "المعركة لم تنته بعد". وكانت هذه القضية عرفت، في ذلك الوقت، ب"عمر قتلني"؛ وهي العبارة التي وُجدت مكتوبة خلف أحد أبواب بيت السيدة الفرنسية المقتولة. حكم على عمر الرداد عام 1994 بالسجن ثمانية عشر عاما دون إمكانية الاستئناف، وحصل على عفو جزئي من الرئيس جاك شيراك، ثم إطلاق سراح مشروط في عام 1998. هذا العفو لا يشكل إلغاء الإدانة، ولا يجعله بريئا. وتعود قضية عمر الرداد إلى سنة 1991، حينَ عُثر على السيدة التي كان يشتغل لديها بستانيا، وكانت تُدعى قيْد حياتها جيسلين مارشال، مقتولة داخل بيْتها في منطقة الألب البحرية بفرنسا، وجَرى توجيه تُهمة القتل إلى عمر وحُوكم سنة 1992 بثماني عشرة سنة سجنا نافذا، على الرغم من إصراره على نفْي تورطه في الجريمة طيلة أطوار المحاكمة.