عيّن وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نقولا صحناوي، اليوم الجمعة، المطربة اللبنانية هيفاء وهبي "سفيرة الاتصالات للقضايا الانسانية"، في إطار الحملة التي تطلقها الوزارة بهدف توعية الشباب حول ضرورة عدم استعمال الهاتف أثناء القيادة. ورأت هيفاء، أن تعيينها كسفيرة بهدف الحد من حوادث السير، تعد "مهمة اجتماعية"، وستحاول جاهدة القيام بها، واعدة باستخدام تأثيرها على معجبيها لنشر الوعي ودعم حملة الوزارة "لتوصل الرسالة والنصيحة بطريقة مقنعة". وقالت هيفاء، خلال مؤتمر صحفي، عقد اليوم، بأحد فنادق بيروت: إن "لبنان بحاجة لمثل هذه الحملة، للحد من حوادث السير، التي تقتل شبابنا بسبب استخدامهم للهواتف الخلوية (المحمولة) أثناء القيادة، سواء لإرسال رسائل نصية أو إجراء مكالمات هاتفية". ورأت المطربة اللبنانية أنه " ليس هناك سبب لنخسر حياتنا لأجله، كالرد على المكالمات وكتابة الرسائل أثناء القيادة"، مشددة على أن: "حياتنا أهم من أي شيء آخر". وبحسب صحناوي، فإن الإحصاءات السنوية عن حوادث السير في لبنان تشير إلى "أرقاما مخيفة"، إذ أن أكثر من 900 قتيل، و 18 ألف جريح وقعوا ضحية حوادث السير في عام 2012، وهو ما كان المحفز الاساسي للتعاون بين جميع الجهات لوضع مخطط وطني شامل للتوعية من حوادث السير . وأوضح أن اختيار وجه مشهور ليكون سفيراً للحد من حوادث السير، هو جزء من خطة وضعتها وزارة الاتصالات، بالتعاون مع الهيئة المنظمة للاتصالات ضمن حملة متعلقة بالسلامة المرورية والقضايا الاجتماعية كحملة "لا تكتب الرسائل النصية أثناء القيادة." وأضاف أن اختيار هيفاء وهبي، كان سببه "مجموعة من العوامل، منها جمهورها الواسع وقدرتها على التأثير وتوصيل الرسالة، فهي على تواصل دائم مع معجبيها عبر الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعية". وعزا صحناوي سبب ارتفاع حوادث السير في لبنان بشكل رئيسي، لغياب الثقافة المرورية واستخدام الجوال أثناء القيادة، لافتاً إلى أنه يضيء مع هيفاء وهبي عبر هذه الحملة "طريق طويل وأليم". وعن نوعية الحملة، أوضحت هيفاء، أن:" هناك حملة تلفزيونية، خاصة أن الإعلام له دور كبير ومهم لنشر الرسائل الاجتماعية، لذا سوف أطل عبر الإعلام لأنشر الوعي وأوصل رسالتي.. كما أن نشاطي على مواقع التواصل الاجتماعي، سوف يساعدني كثيراً ".