يستغل عدد كبير من المغاربة مناسبة عيد الأضحى المبارك لإحياء عادات وتقاليد مغربية أصيلة، تستمد نبلها من سنة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتعكس روح التضامن والإخاء بين أفراد المجتمع. مغاربة اختاروا بمبادرات فردية وأخرى جماعية، أن يُدخلوا الفرحة والسرور على قلوب فقراء ومساكين ضاقت بهم السبل، وأن يُشاركوا فئات في حاجة إلى الدعم المادي والمعنوي فرحة عيد قُدّر عليهم أن يقضوه في أجواء الوحدة والعزلة. بقرية تغجيجت على بُعد عشرات الكيلومترات من مدينة كلميم، وككل سنة نظم أبناء القرية المقيمين بدول أوروبية، قافلة تضامنية جابت مختلف مداشر القرية، قاموا خلالها بتوزيع مبالغ مالية على على أسر مُعوزة تُعيلها أرامل. وأشرف على العملية أطر ومسولو جمعية "أفولكي" التي ينشط بها مهاجرون مغاربة ينحذرون من جماعة تغجيجت القروية، حرصوا على ايصال مبالغ الدعم المقدمة من الجمعية إلى المعنيات بها شخصيا ببيوتهن. وبمدينة الرباط، اختار أطر وأعضاء جمعية منتدى الطفولة بحي يعقوب المنصور، أن يقضوا صباح يوم عيد الأصحى مع مسنين ومسنات تقطعت بهم الأسباب وتنكر لهم الأبناء والأقارب، ووجدوا أنفسهم نزلاء في حضن مركز الأمل لاستقبال ورعاية الأشخاص المسنين. مبادرة منتدى الطفولة ابتدأت بحفل حناء أدخل البهجة على نزيلات المركز، اللواتي نسين على الأقل للحظات قسوة الوحدة والعزلة، وانخرطن في جو المرح والفرح على نغمات موسيقى كناوة، قبل أن يتناول الجميع وجبة غذاء جماعية. مدينة أكادير، عرفت هي الأخرى مبادرة تضامنية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، قام خلالها رجل أعمال معروف بتوزيع أضاحي العيد على عدد من الأسر المعوزة بعدد من أحياء ومداشر المنطقة. المبادرة تمت دون توثيق تنفيذا لرغبة "المُحسِن" ومن الأسر من يسمعون باسمه لأول مرة، لأن ما يهمه حسب مقربين منه هو أن يكون سببا في فرحة تعم بيوتا حُرمت لسبب أو لآخر من فرحة خروف العيد.