علمت وكالة فرانس برس من مصدر مقرب من المدرب برونو ميتسو بان الاخير توفي ليل الاثنين-الثلاثاء عن عمر 59 عاما بعد صراع طويل مع المرض. وصرح هيرفيه بيديليم المدير التنفيذي لنادي غرافلين دنكيرك والصديق المقرب لميتسو لوكالة فرانس برس "لقد توفي الليلة في الساعة 30ر03"، مشيرا أن برونو الذي اختار اسم عبد الكريم بعد دخوله الإسلام "كان يملك كل شيء ليكون سعيدا، مسيرة احترافية مثالية، مشوار رائع، المال، وعائلة رائعة، ثم جاء السرطان وأرداه". واضاف "برونو يأتي من المنطقة التي اتحدر منها انا. لدينا الكثير من الاصدقاء المشتركين. قبل سنتين كنت محظوظا لاني استعنت به لكي يكون ضيف شرف على احدى مباريات كرة السلة للنادي وقام بتحريك كرة البداية". ولميتسو (59 عاما) صولات وجولات في الملاعب الخليجية، فقد حقق نجاحا مهما في الامارات بقيادة منتخبها الى لقب بطل كأس الخليج للمرة الاولى في تاريخة في "خليجي 18" في ابوظبي عام 2007، ثم اهدى العين اول لقب في النسخة الجديدة من دوري ابطال اسيا عام 2003، ثم انتقل الى تجربته الثالثة في هذا البلد مع الوصل حتى اواخر اكتوبر 2012 حيث قرر الرحيل بسبب المرض. وكان ميتسو تولى تدريب الوصل لفترة وجيزة خلفا للاسطورة الارجنتينية دييغو مارادونا، كما درب ميتسو منتخب قطر بين 2008 و2011، والغرافة القطري في موسم 2011-2012، والاتحاد السعودي عام 2006. ومن ابرز انجازات ميتسو في عالم التدريب، قيادته منتخب السنغال الى ربع نهائي مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، حين حقق ابرز المفاجآت بفوزه في المباراة الافتتاحية على منتخب فرنسا بطل مونديال 1998 بنتيجة 1-صفر. وكان المدرب تحدث الى صحيفة "ليكيب" الفرنسية في يوليو الماضي عن مراحل معاناته من المرض التي بدأت في اكتوبر الماضي قائلا "اجريت فحوصات للدم وقالوا لي بأنني اعاني من مرض السرطان وانه في مرحلة متقدمة، سرطان الامعاء والكبد والرئة، وبانه يتبقى لي ثلاثة اشهر ... وهنا كانت الصدمة كبيرة". وبعد تسعة اشهر على اكتشاف المرض، فقد ميتسو 17 كيلوغراما من وزنه ويبدو عليه ذلك في الصور مع شعر قصير ايضا، مع انه اشتهر بشعره الطويل خلال مسيرته التدريبية. ويتابع ميتسو بعد عودته الى فرنسا مع زوجته واولاده الثلاثة "كانت الصدمة كبيرة، كنت مع زوجتي فيفيان وكنا نبكي عند خروجنا من المستشفى، فكنت افكر باولادي وبكل شخص من حولي". ومضى قائلا "بدأت العلاج الكيميائي فورا وعندما ذهبت الى المستشفى كنت على كرسي المقعدين لان جسمي حينها كان ضعيفا، ولكن التوقف عن الجلسات كان خارج البحث". وتطرق الى التعبير الذي كان يقوله للاعبيه عندما كان مدربا بقوله "كمدرب عادة تقول للاعبين، مباراة اليوم هي مباراة حياة او موت، ولكن الامر ليس كذلك، اما اليوم، فاجل انا اخوض مباراة حياتي"... بيد أن المرض نجح في التغلب عليه في النهاية.