في الصورة الأميرة للا سلمى رفقة عقيلة الرئيس المصري سوزان مبارك دعت الأميرة للا سلمى، سفيرة النوايا الحسنة لمنظمة الصحة العالمية،ورئيسة جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، أمس السبت بالقاهرة، حكومات دول شرق المتوسط، ومن خلالها المنظومة الأممية، كي تجعل منع التدخين من أولى أولوياتها، ومحاربة السرطان أسبقية وطنية ودولية. "" وقالت الأميرة للا سلمى ، في كلمة ألقتها في الجلسة الافتتاحية للدورة ال55 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط التي انطلقت أشغالها اليوم بالعاصمة المصرية ، "عملا بقوله عز وجل "إنما يتذكر أولو الألباب"; فإني أوجه من هذا المنبر، نداء لكل حكومات الدول، المشاركة في هذا الملتقى، ومن خلالها إلى المنظومة الأممية، كي تجعل منع التدخين من أولى أولوياتها، ومحاربة السرطان أسبقية وطنية ودولية". ومما يزيد من استفحال داء السرطان تقول الأميرة للا سلمى ، تصاعد سببه الرئيسي المتمثل في التعاطي للتدخين، الذي سيرتفع عدد ضحاياه، من خمسة ملايين حالياً إلى عشرة ملايين سنويا بحلول 2020. وأكدت أن البلدان النامية تعد الأكثر تضررا، ومن بينها بلدان شرق المتوسط، إحدى أكبر مستهلكي التبغ في العالم بكل ما يترتب على ذلك من عواقب صحية وإضرار بالتنمية، وتداعيات اجتماعية وعائلية وخيمة، وهذا ما يجعل السرطان مشكل صحة عمومية. واستطردت الأميرة للا سلمى قائلة "وهو ما يسائل الحكومات وكافة الهيئات .. ماذا ننتظر لمحاربة استفحال آفة التدخين بعواقبها المدمرة .. ألم نر أن الدول المتقدمة والمنتجة للتبغ قد منعت التدخين في الأماكن العمومية.."، مضيفة أنها "لم تفعل ذلك إلا إدراكاً منها أن التدخين يفتك بالقوى النشيطة في كل مجتمع، فيحرم الأسرة من معيلها والأمة من أبنائها وهم في ريعان الشباب وأوج العطاء". وقالت الأميرة للا سلمى "ولأن الله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فمتى نقدم بإرادة قوية على انتهاج هذا الطريق القويم، لاسيما وبلدان منطقتنا النامية أحوج ما تكون إلى مواردها البشرية ولطاقات شبابها، عمادها الأساسي لمواجهة تحديات العصر، وفرصتها الوحيدة للتقدم والازدهار". من جانب آخر، أبرزت الأميرة للا سلمى أن جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، التي تترأسها ، قد انخرطت، بدعم من محمد السادس، في مكافحة داء السرطان، من خلال أعمال ومبادرات ملموسة. "فعلى المستوى الوطني، تقولالأميرة للا سلمى" اشتغلنا في أربعة ميادين أساسية وهي التوعية والوقاية، ومساعدة المرضى وأسرهم، ودعم الهيئة الطبية والبحث العلمي، والمساعدة على إحداث مراكز مكافحة السرطان، في أرجاء المملكة". وأعلنت الأميرة للا سلمى أنه ابتداء من سنة 2009 سوف ستشرع الجمعية في تطبيق مخطط لمكافحة السرطان بالمغرب والذي استطاعت، لأول مرة، اعتماده وإنجازه بفضل تضافر جهود الجمعية ووزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية. أما بالنسبة للتدخين، فقد اعتمدت الجمعية برنامجاً متكاملا لمحاربته، يستهدف نشر الوعي بمخاطره في المؤسسات التعليمية، وأوساط الأطفال دون العاشرة، وتأهيل المعلمين والأساتذة، وكافة العاملين في ميدان الصحة المدرسية، كما يشمل مختلف الشركات والمقاولات.