صفْعَةٌ جديدة تبعثرُ أوراقَ "البُولِيساريُو وداعمِيها، بإدراج تقريرٍ استخباراتِي يابانِي، صدرَ حديثًا، لِجبهةَ البوليساريُو، ضمنَ التنظيمات الإرهابيَّة، إلى جانبَ عشرات التنظيمات الإرهابية الأخرى، عششتْ بالقارة السمراء وفرختْ عناصرها فِي عددٍ من دولها، حتَّى وصلَ إلَى 42 تنظيمًا. التقرير السنوي حول الإرهاب، الموجود تحتَ رقم (NDC 316.4)، أضحى في متناول العموم بعد صدوره عن جهاز الأمن المدني التابع لوزارة العدل، معنونًا بِ "الإرهاب في العالم 2013 ، " Kokusai Terrorismu Youran". ويرصد التقرير، الذِي تتوفرُ هسبريس على نسخةٍ منه، 56 تنظيما إرهابيا في العالم العربي، من بينها تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية، خاصة باليمن، و كذا القاعدة في الغرب الإسلامي بشمال إفريقيا والساحل، وحزب الله بلبنان، والجناح العسكري للإخوان المسلمين بسوريا . أما إيران فوصل عدد التنظيمات الإرهابية بها إلى 11 تنظيمًا. أمَّا على الصعيد الإفريقي، فيكشف التقرير عن حوالي 42 تنظيماً إرهابي بالقارة السمراء، كأنصار الدين وحركة الوحدة و الجهاد لغرب إفريقيا، و حركة المجاهدين الشباب بالصومال، و جيش تحرير السودان، و جبهة البوليساريو، المتمركزة بمخيمات تندوف جنوبالجزائر. التقريرُ اليابَانِي، نبه أيْضًا إلى وجود علاقات بين أعضاء من جبهة البوليساريو وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية و تنظيم قاعدة بالغرب الإسلامي. وهوَ رصدٌ ينضافُ إلى إلى لاربط الذِي دأبت منابر إعلامية غربية على القيام به، بين البوليساريُو وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. كمَا خص التقرير أيضا منطقة الساحل، وَمالي على وجه الخصوص، بفصل كامل رصد فيه التطورات الميدانية، و تحركات المنظمات الإرهابية بالمنطقة منذ التدخل العسكري الفرنسي في شمال البلاد. في غضون ذلك، أحصَى التقرير في أوروبا وكندا و الولاياتالمتحدةالأمريكية، 33 تنظيما إرهابيا مقابل 32 تنظيم إرهابي بأمريكا الجنوبية. بينما وصل عددُ تلك التنظيمات في منطقة روسيا و القوقاز وآسيا الوسطى إلى 11 تنظيما. مع احتلال آسيا الجنوبية و جنوب شرق أسيا صدارة المناطق التي يتهددها خطر النشاط الإرهابي، حيث يصل عدد المنظمات الإرهابية بها 92 منظمة. إلى ذلك، يشتغلُ التقرير الياباني حول الإرهاب في العالم، وفقَ مفهوم طوكيو للأمن القومي، الذي يشمل كل التهديدات التي تهدد أمنها الداخلي، و كذا مصالحها الاقتصادية خارج البلاد. بحكم ما يربطُ اليابان بالشرق الأوسط وبإفريقيا منمصالح اقتصادية كبيرة، سواء المقترنة منها بمصادر النفط والغاز، أو بالتجارة و الصيد البحري. فتبعًا للمفهوم الأمني المذكور، جاءَ التقرير ليعكس عقيدة اليابان الأمنية التي تربط بشكلٍ جدلِي بين التهديدات الواقعية و التهديدات المحتملة. بحيث يعرض التقرير الوضع الراهن لمجمل التنظيمات الإرهابية في العالم، استنادا إلى مقاييس دقيقة ومؤشرات من قبيل تاريخ أنشطة التنظيمات أو عقيدتها السياسية، وعلاقتها بممارسة العنف. وحريُّ بالذكر التقرير الاستخباراتي الذي يصدر عن جهاز الأمن المدني التابع لوزارة العدل اليابانية كان قد ذكر البوليساريو ضمن لائحة المنظمات الإرهابية التي تهدد الأمن القومي الياباني في نسختهِ لِعام 2011.