قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إن نسبة فك العزلة عن العالم القروي بلغت 79 في المئة، معترفا بأن عددا من الطرق التي تم تشييدها تحتاج إلى إعادة تقييم من أجل الوقوف على وضعيتها الحقيقية. وقال بركة خلال رده على أسئلة النواب البرلمانيين في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، الاثنين، إن إنجازات مهمة تحققت في مجال فك العزلة عن العالم القروي، "ولكن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار الطرق التي تدهورت لكي نعرف الواقع"، مضيفا أن الحكومة تعمل على تقييم الطرق التي تم إنجازها ووضع برنامج لصيانتها. وزير التجهيز والماء أكد أن الإشكال الأكبر الذي تعاني منه الطرق في العالم القروي يرتبط بالصيانة، مشيرا إلى أن الحكومة قررت الرفع من الإمدادات المالية لصيانة هذه الطرق، "ولكن المهم هو أن يكون التشييد منذ البداية جيدا، وهذا يتطلب مقاربة شمولية نشتغل عليها بمعية وزارات أخرى". وبخصوص ضيْق الطرق القروية، أفاد بركة بأن خمسين في المئة من هذه الطرق لا يتعدى عرْضها أربعة أمتار، وتسعى الوزارة، يردف المسؤول الحكومي، إلى أن يتم توسيع ما يمكن توسيعه من الطرق ذات الأربعة أمتار ليصل عرضها إلى ستة أمتار، "ولو أن التكلفة المالية تكون باهظة ولكن تضمن الاستمرارية"، على حد تعبيره. وتضع الحكومة معيار التأثير الاقتصادي والتنموي في جهودها لفك العزلة عن العالم القروي، حيث أوضح بركة أن الطرق التي ستنجز مستقبلا ستعطى فيها الأولوية لتلك التي توصل إلى الأسواق، باعتبارها تساهم في إدارة الحركة الاقتصادية، والمؤدية إلى المدارس، والمستخدمة في السياحة القروية والجبلية من أجل تنمية العالم القروي. وحول تأهيل الطرق الجهوية والإقليمية، قال بركة إن الوزارة تتوفر على مخطط طرقي يمتد إلى سنة 2035 للنهوض بالشبكات الطرقية في ما يتعلق بالعصرنة والصيانة والتجهيزات. وأردف بأن وزارة التجهيز تعمل على مواكبة وتطوير الطرق المصنفة، كما تعمل في إطار صندوق العالم القروي ومخطط تقليص الفوارق، على إنجاز بعض الطرق غير المصنفة، حيث تساهم في هذا المشروع ب1.5 مليار درهم. وتصل الميزانية التي رصدتها وزارة التجهيز لصيانة الطرق التي تعاني من التدهور إلى 3 مليارات درهم، ويمثل هذا المبلغ 45 في المئة من الميزانية الإجمالية المرصودة للطرق.