باشرت المصالح الخارجية لبلدان عديدة تنظيم رحلات لإجلاء مواطنيها بعد قرار السلطات المغربية وقف الرحلات من وإلى المملكة لمدة أسبوعين، كإجراء احترازي للوقاية من تسلل المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون". وقررت السلطات الإسبانية تنظيم رحلات الإجلاء لمواطنيها العالقين بالمغرب أيام 2 و4 و7 و9 و11 من شهر دجنبر الجاري، بتنسيق مع المصالح المغربية، وفقا لتغريدة صادرة عن السفارة الإسبانية بالرباط. بدورها، أعلنت السفارة الفرنسية بالمغرب عن تنظيم رحلات مباشرة بين البلدين، على الخطوط الجوية الوطنية، ابتداء من 30 نونبر المنصرم إلى 6 دجنبر الجاري. ولعدم وجود ربط مباشر حاليا بين المغرب وأمريكا، اقترحت السفارة الأمريكيةبالرباط على مواطنيها السفر عبر الخطوط الجوية الفرنسية إلى باريس أو على متن الخطوط الإسبانية إلى مدريد. وفي السياق ذاته، برمجت الخطوط الملكية المغربية رحلات استثنائية صوب الديار الكندية والإيطالية يوم السبت 4 دجنبر الجاري. وتشهد مكاتب مختلف خطوط الطيران بالمغرب ازدحاما شديدا من طرف المسافرين الذين سبق أن قاموا بحجز تذاكرهم، وذلك لنيل حقوقهم القانونية والمالية بعد إلغاء الرحلات، وفق ما عاينت هسبريس. وكان المغرب قد قرر تعليق جميع الرحلات المباشرة للمسافرين القادمة إلى مطاراته لمدة أسبوعين، وذلك بعد التفشي السريع للمتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون" بعدد من البلدان. ووفقا للسلطات الصحية المغربية، فقد اتخذ هذا القرار من أجل الحفاظ على المكاسب التي راكمها المغرب في مجال محاربة الجائحة وحماية صحة المواطنين، مشيرة إلى أنه سيتم تقييم الوضع بشكل منتظم من أجل تعديل الإجراءات عند الحاجة. من جهة أخرى، تجددت معاناة مواطنين مغاربة عالقين في عدد من الدول الأوروبية والآسيوية عقب هذا القرار، وهو ما دفعهم إلى الاحتجاج ورفض "تهميش" مطلبهم الذي حددوه في فتح المجال الجوي. وهناك عدد من المغاربة العالقين في فرنسا وبلجيكا وإسبانيا، الذين وجدوا أنفسهم دون مأوى عقب قرار السلطات المغربية إغلاق الحدود، وأكد بعضهم أن "المصالح القنصلية تواصلت معهم من أجل إحصائهم".