استنكر بيان يحمل شعار حزب الأصالة والمعاصرة، ومختوم بعبارة "عن الشبيبة الجهوية لحزب الجرار بجهة كلميم وادنون"، ما وصفها ب"الممارسات اللاسياسية واللأخلاقية لمحاولة شرعنة اللقاء الذي جمع منتخبي الأصالة والمعاصرة بجهة كلميم مع عبد اللطيف وهبي بمدينة مراكش". وأورد البيان ذاته أن "اللقاء الذي كان على هامش المجلس الوطني لحزب الجرار، وجمع برلماني كلميم محمد الصباري، ورشيد البطاح، رئيس جماعة سيدي إفني، وغيرهما من الأعضاء الذين يدعون صداقة الراحل عبد الوهاب بلفقيه، جاء لتأثيث الوضع الذي تلا سحب التزكية من بلفقيه خدمة لأجندة معينة". وتبرأت الوثيقة، التي اطلعت عليها جريدة هسبريس، من لقاء منتخبي وادنون بعبد اللطيف وهبي، مؤكدة أن "من يسمون أنفسهم أصدقاء بلفقيه لا يمثلون سوى أنفسهم". وندد البيان نفسه بما أسماه "تقديم روح الراحل بلفقيه ككبش فداء للأمين العام للحزب قصد نيل مناصب مسؤولية بهياكل الجرار، وكذا تغليط ومناورة رؤساء الجماعات للحضور في الاجتماع المذكور دون استشارة قبلية لكل أعضاء الحزب بالجهة والإقليم". وتعقيبا على هذا الموضوع قال محمد الصباري، برلماني "حزب الجرار" بإقليم كلميم، إن البيان المذكور "يبقى مجهول المصدر وفعلا جبانا"، مبرزا أن "الأصالة والمعاصرة لا يتوفر إلى حدود الساعة على شبيبة حزبية بجهة كلميم وادنون". وأورد الصباري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "منتخبي حزب الأصالة والمعاصرة بكلميم تفاعلوا مع البيان المجهول وتقدموا بشكاية لدى النيابة العامة قصد تحديد الجهات الواقفة وراء هذه السلوكيات غير المقبولة، التي هدفها الأساس هو ترويج المعطيات المغلوطة". وبخصوص اجتماع منتخبي جهة كلميم وادنون بعبد اللطيف وهبي، قال الصباري إنه "لقاء عادي جمع المنتخبين بوزراء الحزب في الحكومة، باستثناء فاطمة الزهراء المنصوري التي غابت بسبب ظروفها الصحية، وليس لخلافات تنظيمية كما يتم الترويج له".