نظم مجموعة من الحجاج المغاربة، اليوم بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، وقفة يطالبون فيها الملك محمد السادس بالتدخل لفائدتهم، وتمكينهم من شُهود موسم الحج لهذه السنة، لكونهم مُنِعوا من لدن السلطات السعودية من حق السفر إلى الديار المقدسة، بعد أن سمحت من قبل بإصدار تأشيرات لهم. ورفع الحجاج الأعلام المغربية مرددين شعارات تطالب الملك بأن يصدر تعليماته السامية للسماح لهم بالحج قبل فوات وقت أداء هذه الفريضة الغالية عند المسلمين، حيث رددوا شعار "ملكنا واحد محمد السادس"، فيما كان آخرون يلبون بالقول "لبيك اللهم لبيك وحدك لا شريك لك لبيك"، في إشارة إلى شوقهم الكبير لأداء فريضة الحج. وفيما يتم الحديث عن تعرض الحجاج لعملية "نصب واحتيال" من طرف وكالات أسفار موريتانية، يتم الحديث عن وجود أخطاء في إدخال بيانات عند القنصلية السعودية بموريتانيا، حيث أصدرت تأشيرات للحجاج جاءت مرقمة ب MRC، الخاصة بالمغرب، فتم السماح لهم بالحج، بينما "كود بار" MRT الخاص بموريتانيا تم منعهم من السفر للحج، دون أن يطبق هذا الإجراء على جنسيات أخرى. وتحدث حجاج يتواجدون بالمطار لهسبريس عن معاناتهم الاجتماعية والنفسية جراء منعهم من السفر للحج بسبب ما حدث، مطالبين أولا بالتدخل الملكي السامي لإيجاد حل لمشكلتهم، دون إغفال سن العقوبات القانونية في حق من أخطئوا في مسألة إصدار تأشيرات الحج. وقال حجاج إنهم بسبب منعهم من التوجه للديار المقدسة بعد أن أدوا التكاليف المادية الخاصة بالحج، وبعد أن استعدوا لهذه المناسبة الدينية العظيمة، وما يواكبها من احتفالات أسرية ومتطلبات اجتماعية ومشاعر ذاتية خاصة، باتوا معرضين لمعاناة نفسية واجتماعية صعبة، عكستها حالات إغماء وبكاء خاصة عند النساء. وجدير بالذكر أن مصادر إعلامية تحدثت عن تعرض هؤلاء الحجاج لعملية نصب من طرف وكالات أسفار مجهولة، بعد أن فضلوا اللجوء إلى وكالات أسفار مجهولة، للحصول على تأشيرات لأداء فريضة الحج، انطلاقا من القنصلية السعودية بموريتانيا. وكانت السفارة السعودية بالرباط قد قررت هذا العام عدم منح أية تأشيرة مجاملة بشكل مؤقت، بسبب خضوع الحرم المكي لأشغال التوسعة، كما أن المغرب أعلن خفض حجاجه من 32 ألف حاج إلى 25 ألفا.