أثارت أخبار تروج بقوة عن قرب مغادرة سعد الدين العثماني لمنصبه كوزير للخارجية والتعاون، في سياق ترميم الأغلبية الحكومية، "عاصفة" من التعليقات في المنتديات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، أغلبها أسف على "رحيل" العثماني، والمطالبة بإبقائه لخصاله الإنسانية الرفيعة. وقال معلقون "غاضبون" من خبر اعتزام الوزير العثماني توديع منصبه في اتجاه ممارسة مهنته كطبيب نفسي من جديد، إن بنكيران لم يتردد لحظة في التضحية ب"صديقه" العثماني، الطيب والمسالم، حتى يرضي طلبات مزوار، ويحافظ على بقاء الحكومة وإكمالها لولايتها الحالية. ودبج معلق يدعى "علوي إدريسي" رأيه فيما يروج بخصوص مغادرة العثماني المرتقبة للحكومة، حيث قال إن "الرجل ابن عائلة سوسية ذات سمعة محمودة في العلم والورع" ، متسائلا " ألم يجد بنكيران أحدا من حزبه لإقصائه من الحكومة الثانية إلا الوزير السوسي؟". وتابع المتعلق ذاته أنه "من غير اللائق التضحية بالعثماني بهذه السهولة، وهو الذي يستحق أن يكون رئيسا للحكومة لا أن يُقصى منها"، قبل أن يضيف معلق آخر بأن بنكيران أخطأ عندما يوافق مطالب مزوار، ويترك العثماني يغادر منصب وزير الخارجية الذي أداه بكل أمانة رغم بعض الهفوات الدبلوماسية". وأشاد غنام غنامي، في تعليق كتبه في موقع هسبريس، بخصال العثماني وأخلاقه التي وصفها بالنبيلة "، مطالبا إياه "بالابتعاد عمن أساؤوا إلى الوطن، وفضلوا العض بالنواجذ على الكرسي، وباعوا ضمائرهم من أجل مكانة زائلة ومتعة منتهية"، مخاطبا إياه بالقول "أما أنت فقد اخترت الوطن، واخترت الرفعة". وفيما عبر الكثيرون عن "حزنهم" إذا ما كان خبر مغادرة العثماني للحكومة صحيحا، اقترح معلقون كثر أن يبقى العثماني وزيرا في مناصب أخرى تليق بما سموه "رزانته وتواضعه وحسن تواصله"، من قبيل وزارة التربية الوطنية، أو حقيبة الجالية المغربية بالخارج. وقال أحد المعلقين "أنا أقيم في نيويورك منذ أكثر من 30 سنة، وأحب أن أرى الدكتور سعد الدين العثماني ممسكا بحقيبة وزارة الجالية المغربية، فهو نعم الرجل" على حد تعبير المعلق ذاته.