أشرف وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، الجمعة، رفقة كريم قاسي الحلو، والي جهة مراكشآسفي، على افتتاح المركز الثقافي "نجوم جامع الفنا"، الذي يعد الخامس من نوعه لمؤسسة "علي زاوا" ويرمي إلى مواكبة أنشطة الشباب الثقافية والفنية. وبحضور رئيس مؤسسة "علي زاوا" نبيل عيوش، ونائبه ماحي بنبين، وسمير كودار، رئيس جهة مراكشآسفي، ورئيسة المجلس الجماعي لمراكش فاطمة الزهراء المنصوري، أعطيت الانطلاقة لهذا المرفق الذي يوجد ب"رياض الكبير" بحي الزفريتي المحاذي لساحة جامع الفنا. وقام الوزير ووالي الجهة، والوفد المرافق لهما، بتفقد مكونات هذه المعلمة التي تم ترميمها، المنشأة على مساحة تقدر بألف متر مربع. ويوفر هذا المركز ورشات فنية لحوالي 600 من شباب مراكش في السنة الأولى، مثل المسرح والرقص والموسيقى والفنون التشكيلية والبصرية، ويمنحهم فرصة تعلم اللغات الحية، كالفرنسية والإنجليزية والإسبانية والصينية والكورية. وستسلط هذه المبادرة الاجتماعية الضوء على تراث مدينة مراكش، وستوفر مكتبة مفتوحة للجمهور طيلة أيام الأسبوع. وقال محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، عن هذا المركز: "يتعين أن يكون مثالا لباقي مراكز الشباب التابعة للوزارة، لأنه يوفر كل المستلزمات الضرورية التي تتيح الفرصة للشباب للتعبير عن مواهبهم"، مضيفا أن "الوزارة انخرطت مع المؤسسة من أجل أن تستعيد مدينة مراكش بهجتها وإشعاعها، لأنها نافذة المملكة المغربية على مستوى السياحية الثقافية". وقال نبيل عيوش إن "هذا المركز هو تتويج لأنشطة ثقافية امتدت طيلة 12 عاما"، مضيفا: "قطعنا شوطا طويلا منذ افتتاح أول مركز للنجوم بسيدي مؤمن في 2014، لذا ففرع مراكش الذي خضع ترميمه لمعايير تراثنا الثقافي، له أهمية خاصة بفضل دعم الوزارة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وشركاء مغاربة ودوليين"، مبرزا أن "هذه المراكز مكنت من إنقاذ الشباب، بفضل تمكينهم من استعادة الثقة بأنفسهم". ومن أدوار المركز الذي يعد جوهرة معمارية ويوفر استوديوهات للرقص وقاعة للموسيقى واستوديو للتسجيل، تدريب فناني المدينة الشباب، وسيفتح أبوابه للأطفال وشباب الحي خلال هذه الأيام الثلاثة لاكتشاف مختلف الورشات الفنية الموجودة به.