قال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، إن جهود الولاياتالمتحدةالأمريكية مركزة اليوم بشدة على دعم جهود مبعوث الأممالمتحدة إلى الصحراء ستيفان دي ميستورا والعملية الأممية لإيجاد حل "دائم وكريم". جاء ذلك في حوار أجراه موقع "بي بي سي" مع بلينكن على هامش زيارته الأخيرة إلى نيروبي بكينيا، نشرته وزارة الخارجية الأميركية على موقعها الإلكتروني. وحاولت صحافية موقع هيئة الإذاعة البريطانية "آن سوي" انتزاع موقف من بلينكن من خلال طرح أسئلة عدة حول اعتراف ترامب بمغربية الصحراء ومدى استمرار الإدارة الحالية لبايدن في النهج نفسه، لكنه كان حاسما في أجوبته بالتأكيد على أن "بلاده تركز على دعم عملية الأممالمتحدة لدفعها إلى الأمام، وتتحدث إلى جميع الأطراف المعنية". وأشار المسؤول الأميركي ضمن الحوار ذاته إلى أن "المبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء جاء بعد شغور المنصب لفترة طويلة"، وشدد على أن تركيز الولاياتالمتحدة الأميركية اليوم ينصب على المضي قدماً بالعملية الأممية لإيجاد حل. وكان بلينكن قد حل بكينيا في أول زيارة له إلى إفريقيا، حيث من المقرر أن يزور نيجيريا والسينغال أيضا، وذلك في محاولة لخط مسار مغاير للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي لم يخف ضعف اهتمامه بالقارة السمراء، وكان أول رئيس أميركي منذ عقود لا يقوم بأي زيارة إليها. ووعد بايدن بإيلاء اهتمام أكبر لإفريقيا والقيام بجهد عالمي لتشجيع القيم الأميركية في مواجهة تصاعد نفوذ الصين التي تقوم باستثمارات في إفريقيا بدون أي مطالب في مجال الديمقراطية. وتأتي زيارة الوزير الأميركي قبل أسابيع من استضافة بايدن قمة للدول الديمقراطية في واشنطن، وبعد أيام من انتهاء مؤتمر المناخ للأطراف (كوب-26) في مدينة غلاسكو الأسكتلندية، حيث دعت واشنطن إلى بالابتعاد عن استخدام الوقود الأحفوري الملوث للهواء. وقالت الخارجية الأمريكية إن زيارة بلنكين إلى القارة الإفريقية تسعى لتعزيز التعاون بين الولاياتالمتحدة وإفريقيا بشأن الأولويات العالمية المشتركة، بما في ذلك إنهاء جائحة كورونا ومكافحة أزمة المناخ وتنشيط الديمقراطية وتعزيز السلام والأمن.