اهتمام المغرب بالأسلحة الأمريكية ما زال متواصلا؛ فقد وافق البنتاغون على صفقة بين شركة لوكهيد مارتن، أكبر منتج للأسلحة في العالم، وبين القوات المسلحة الملكية لتزويد المغرب بنظام الدفاع الجوي الأمريكي. ووفقا لوثيقة سرية نشرها موقع الدفاع الأمريكي، تستعد شركة Lockheed Martin لتكثيف إنتاج صواريخ باتريوت 3 المتقدمة في عام 2022 بخط تصنيع جديد للاستجابة لطلبيات عدد من حلفاء الولاياتالمتحدة، بما في ذلك المغرب. وقال سكوت أرنولد، نائب رئيس مصلحة الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل لشركة لوكهيد مارتن، إن خط إنتاج PAC-3 MSE الجديد في كامدن أركنساس "سيكون جاهزا العام المقبل لدعم الطلب القوي على نظام الضرب للقتل عالي السرعة". وفي عام 2019، تفاوضت الإدارة الأمريكية والمغرب على توريد نظام الدفاع الجوي MIM-104 Patriot American بهدف تحسين القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الملكية. كما وافقت الولاياتالمتحدة على حزمة أسلحة بقيمة 4.25 مليار دولار للقوات المسلحة المغربية، بما في ذلك 36 مروحية هجومية ثقيلة الوزن من طراز AH-64 Apache وغيرها من الأسلحة ومعدات الصيانة المرتبطة بها. وتعتبر منظومة "باتريوت" الدفاعية الجوية الأمريكية، التي تسعى القوات المسلحة الملكية إلى اقتنائها، أفضل منظومة صاروخية لمواجهة الصواريخ المعادية وإسقاطها؛ لذا تعتمد عليها دول عديدة بشكل أساسي في حماية أجوائها ومراكزها الإستراتيجية والحساسة خلال الحروب. ويمثّل نظام الصواريخ "باتريوت" نظاما دفاعيا صاروخيا أرض- متوسط المدى، مصمّما لمواجهة جميع التهديدات الجوية، سواء كانت عبر الطائرات المقاتلة أو بدون طيار، صواريخ باليستية أو حتى صواريخ طوف. ويذكرُ أن صفقة حصول المغرب على هذه المنظومة ستكون الأولى من نوعها، خاصة أن القوات المسلحة لا تتوفر على أيّ نوع من المنظومات الدفاعية المضادة للصواريخ. وكشفت الوكالة الأمريكية للتجارة الدولية في موقعها الرسمي أن "قطاع الطيران المغربي المتنامي قدم فرصا متنوعة، بما في ذلك مدخلات التوريد والطائرات الجاهزة والصيانة والبنية التحتية للمطارات، مع وجود أكثر من 140 شركة طيران في البلاد". ويطير سلاح الجو الملكي المغربي عبر مقاتلات من طراز F-16 وطائرة نقل C-130 وطائرات هليكوبتر من طراز CH-47D، ومعدات أخرى من أصل أمريكي؛ بينما تشغل البحرية الملكية المغربية فرقاطات حديثة مزودة باتصالات رقمية أمريكية المنشأ.