بعدمَا تداولتْ منابر إعلام فرنسية، قبل أشهر مضتْ خبرًا عن اعتزام الملك محمد السادس، المشاركة إلى جانب الرَّئِيس الفرنسِي، فرانسْوَا هُولاند، فِي تكريمِ سبعة من محاربين مغاربة قدامى، ساهمُوا فِي تحرير جزيرة "كورسيكَا"، ينتظر، أنْ يشاركَ الأمير مولَاي رشِيد، اليوم، إلَى جانب الرئيس هولاند، في الحفل المقام بالجزيرة المحررة عامَ 1944. زيارة فرانسوَا هولاند، التي تعدُّ الأولى من نوعها إلى جزيرة كورسِيكَا، تأتي لأجل ما اعتبرهُ موقع "TFI" الفرنسي، تداركا من لدن الدولة الفرنسية، لنسيانٍ تاريخي، طالَ قدماء المحاربِين المغاربَة، بعدما لعبُوا دوْرًا حاسمًا فِي تخليص كورسيكَا من براثين الاحتلال الإيطالِي وَالألمانِي، قبلَ 70 من الآن، مضيفًا أنَّ كتب التاريخ الرسمية، كثيرً ما أغفلتْ إسهامهم فِي تحرير الجزيرة التي كانت أول منطقةٍ يتمُّ تحريرهَا فِي فرنسا، عبر القتال المشترك ما بين القوات الفرنسية ومحاربِين قادمِين من شمالِ إفريقيَا. إلى ذلك، زاد المنبرُ ذاته، أنَّ التجاهل الذِي طالَ قدماء المحاربِين، أضحَى يشكلُ مبعث ألم فِي كورسِيكَا، وهوَ ما تأتِي زيارة رئيس الجمهوريَّة الفرنسيَّة لتتداركه، وفقَ ما صرحَ به هولاندْ نفسه، فِي حوارٍ مع صحيفة "كورسْ ماتَانْ"، اليوم الجُمُعَة. في غضون ذلك، ينتظرُ أنْ يكرمَ هُولاند، بحر اليوم، سبعةً من قدماء المحاربين المغاربة، إلى جانب سبعة محاربين فرنسيين بوسام جوقة الشرف، وهوَ أسْمَى تكريم في فرنسَا، عرفانًا للمحاربِين الذِين تتراوحُ أعمارهم ما بينَ 91 و104 سنوات، لعبُوا دورًا مهمًّا فِي تحرير الجزيرة. فيما كانتْ بلدانهم محتلة، من لدن فرنسا، التي لمْ تمنعهم بممارساتها الاستعمارية من الذود دون مواربة عن التراب الفرنسي.