انسحب فريق "المجمع النفطي" الجزائري من منافسات البطولة الإفريقية للأندية لكرة اليد، في نسختها ال35 التي تحتضنها مراكش في الفترة الممتدة بين 2 و13 أكتوبر الجاري، وذلك احتجاجا على تواجده ضمن مجموعة واحدة رفقة نادي "وداد السمارة" الذي يشارك في هذه البطولة ممثلا للمغرب إلى جانب فريق مولودية مراكش. وأكدت وسائل إعلام محلية وعربية انسحاب فريق "المجمع النفطي" من منافسات البطولة الإفريقية لكرة اليد، لرفض المسؤولين الرياضيين بالجزائر مشاركة هذا الفريق إلى جانب فريق يمثل مدينة تعتبرها الجزائر منطقة صحرواية محتلة من طرف المغرب، وفق الأطروحة التي تروجها البوليساريو وحاضنتها الجزائر. وعاد الفريق الجزائري أدراجه دون أن يتمكن من خوض مباريات البطولة الإفريقية للأندية لكرة اليد، حيث اعتبر إدراجه في مجموعة واحدة إلى جانب فريق يمثل مدينة "السمارة"، التي لا تعترف الجزائر بسلطة المغرب عليها، بمثابة "فخ سياسي" استُدرج إليه الجزائريون. وفي تصريحات صحفية له، أبدى محمد العمراني، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، أسفه من انسحاب الفريق الجزائري دون أسباب مقنعة، مبرزا أن المنافسات الإفريقية الجارية لكرة اليد رياضية بالدرجة الأولى، ولا دخل للسياسة فيها. ويعتزم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم معاقبة الفريق الجزائري بعد انسحابه المفاجئ من البطولة، حيث أفضى ذلك إلى ارتباك المنافسات، والتي أضحت موزعة إلى مجموعتين، الأولى تضم مولودية مراكش، والترجي التونسي، وبريميرو أوغوسطو الأنغولي، وسطاد ماندجي الغابوني، ونادي الجزيرة الليبي، وكانو بيراميد النيجير، بينما المجموعة الثانية فتضم إلى جانب فريق وداد السمارة، الأهلي المصري حامل اللقب، وفاب الكامروني، والنادي الإفريقي التونسي، ونادي الهلال الليبي.