نظم المنتدى الدنماركي المغربي بشراكة مع جمعية المستثمرين المغاربة في الخارج، مساء اليوم الأحد، احتفالية خاصة بالذكرى 46 للمسيرة الخضراء، وذلك في بلدية توستروب بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن. وشهد الموعد، الذي استضاف المنشد إسماعيل بلعوش لتنشيط الحيز الأكبر من فعالياته، حضور عدد من أبناء الجالية المغربية في الدنمارك، زيادة على آخرين وافدين من مملكة السويد لتخليد ذكرى المسيرة الخضراء. وقد تناول الكلمة بالمناسبة كل من ميكائيل تسيلا، عمدة بلدية توستروپ التي أقيم ضمن حيز نفوذها الحفل، إضافة إلى إدريس أجمي بصفته رئيس رابطة الأئمة المغاربة بالدول الاسكندنافية، مركزين على أهمية مثل هذه المواعيد في تكريس الهوية الأم وخلق الالتفاف بين صفوف المتشبثين بأصولهم المغربية. وقال مصطفى الطيبي، عن المكتب المسير للمنتدى الدنماركي المغربي، إن الحدث شهد تنظيم مجموعة من الفقرات الاحتفالية المراعية الذوق الجمعي الذي ينال إجماع المغاربة، أبرزها أمسية في فن المديح والسماع مع المنشد إسماعيل بلعوش. وأضاف الطيبي: "ذكرى المسيرة الخضراء الخالدة تبقى مناسبة وطنية ذات قيمة اعتبارية كبيرة لدى كل المغاربة، بما فيهم أبناء الجالية المغربية في الخارج عموما، وأولئك المستقرون في سكندينافيا والدنمارك على وجه خاص". أما محمد الطنجي، رئيس جمعية المستثمرين المغاربة المشاركة في تنظيم الاحتفالية بكوبنهاغن، فقد اعتبر أن "تخليد ذكرى المسيرة الخضراء يبقى لائقا بتقوية اللحمة الوطنية الملتفة حول القضايا العادلة للمملكة المغربية، وإشراقة ينبغي استحضارها في سير المغاربة نحو مزيد من التطور والنماء". وأورد الطنجي، ضمن التصريح نفسه، أن "جمعية المستثمرين المغاربة في الخارج، كباقي أفراد وتنظيمات المهاجرين المغاربة في بلدان الاستقبال، تجدد التشبث بقيم المواطنة وما تقتضيه من تخليد للمناسبات الوطنية في جو يكرس الخصوصيات المغربية ويدعم الافتخار بمنجزات الوطن الأم تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس".