انطلقت صباح اليوم الثلاثاء بالرباط، أشغال المؤتمر الرابع لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة على مستوى اللجن ومجموعات العمل، في انتظار الانطلاقة الرسمية، رسميا غدا الأربعاء. ويتضمن برنامج هذا المؤتمر ندوات وموائد مستديرة وورشات (حوالي 40 مائدة مستديرة) تناقش مجموعة من الإشكالات التي تواجه الحكومات المحلية. وسيناقش المؤتمر خمسة محاور رئيسية وهي تحسين جودة الحياة، وتدبير التنوع، ومواكبة الحكامة الجديدة والتغيرات بحوض المتوسط، وتقوية التضامن بين الوحدات المجالية، والتحكم في مستقبل التعمير. كما سيعرف عقد سلسلة من الاجتماعات الموضوعاتية سيناقش خلالها المشاركون مجموعة من المواضيع تهم بالأساس اللامركزية والحكم الذاتي المحلي، والمرأة، والهجرة، والمدن الذكية، كما تعقد اللجنة الدائمة لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة للمساواة بين الجنسين اجتماعها تحت شعار "النساء يدعمن الديمقراطية "، كما ستجتمع اللجنة الاستشارية للأمم المتحدة المكلفة بالسلطات المحلية. العماري: المغرب عرف قفزة نوعية على المستوى الحقوقي من خلال لجنة "الانصاف والمصالحة" وخلال جلسة اليوم التي كانت على مستوى اللجن والمجموعات، ركز عمدة طنجة، ورئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، على "النقلة النوعية" التي عرفها المغرب في المجال الحقوقي من خلال لجنة "الإنصاف والمصالحة" التي طبعت السنوات الأولى لحكم الملك محمد السادس، وخلق من خلالها حسب العماري رسالة قوية لطي صفحة الماضي. كما عرّج العماري في سياق كلمته على تدبير الشأن المحلي وتعقيداته، وما يتطلبه من آليات ترتكز على الابتكار وعلى تجاوز الأساليب التقليدية التي تعوّد المسؤولون الجماعيون على التقيد بها للتدبير. مبرزا أهمية الإشراك الأفقي والعمودي لكل الفاعلين والمتدخلين في الوصول إلى فهم مشترك للأبعاد المختلفة للمشاكل والقضايا التي تشغل الساكنة في مجال ترابي محدد، وكذا في تقديم الاقتراحات والأفكار التي من شأنها المساهمة في إيجاد الحلول الملائمة لها. عمدة طنجة ورئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، أكد أنّ التدريب الترابي يراهن، لإنجاح التغيير الايجابي الذي يتوخاه، على تغيير سلوك الفاعلين والساكنة ليتلاءم مع العلاقات الإنسانية الجديدة التي ينبغي أن تسود في الجماعات المحلية، من خلال إشراك أوسع المعنيين بالشأن المحلي في البرمجة والتنفيذ والتتبع والتقييم. ولعل هذه المنهجية الجديدة حسب العماري هي الكفيلة بتجميع وتكثيف مختلف الجهود، ومن شأنها، أيضا، زرع روح المسؤولية في المتدخلين، سواء كانوا من المنتخبين أو الناخبين أو المجتمع المدني أو مؤسسات الدولة أو النقابات أو غيرها. مها مراشدة: الحكومات المحلية فرصة بالنسبة للمرأة العربية للتعبير عن قدراتها في السياق نفسه، اعتبرت مها مراشدة العضو بالمجلس البلدي لإربد بالأردن، خلال مشاركتها في مؤتمر الرباط 2013 على أن الحكومات المحلية فرصة بالنسبة للمرأة العربية للتعبير عن قدراتها في مجال التدبير. وأكدت العضو بالمجلس البلدي لإري بالأردن في تصريح صحفي أهمية " الدور الكبير" الذي تضطلع به النساء في تدبير الشأن المحلي في العالم العربي، بحيث تمكن من إثبات وجودهن بفضل ما " تتحلين به من مثابرة ونزاهة". وقالت إنها تركز دائما في برامجها على البحث عن سبل مساعدة النساء على الانخراط في الحياة الاجتماعية والاقتصادية عبر تمكينهن من منح لتمويل مشاريعهن الصغيرة بهدف تحسين دخلهن، معتبرة أن مستقبل المدن في العالم العربي يعد بالكثير بالنسبة للمرأة التي تزداد ثقة المواطنين، رجالا ونساء، في قدراتها. وتستضيف العاصمة الرباط ما يفوق 3000 ضيفا من بينهم رؤساء بعض الدول وممثلي هيئة الأممالمتحدة ووزراء الداخلية أو البلديات وبعض رجال الفكر العالميين الحائزين على جائزة نوبل للسلام ، وكذا كبار عمداء العواصم والمدن والسلطات المحلية بالعالم والخبراء والمهتمين ورجال الأعمال والإعلاميين، على مدى أربعة أيام للمشاركة في المؤتمر الدولي الرابع لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، بمشاركة أزيد من 3000 ضيف من 100 دولة.