جرت صباح اليوم الخميس بمقر وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالعاصمة الرباط، مراسيم التوقيع على اتفاق إحداث مقر الاتحاد الإفريقي للشباب بالمملكة، وذلك بحضور محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وأليو أمارو، رئيس الاتحاد الإفريقي للشباب، وسليمان ساتيغي سيديبي، الأمين العام للاتحاد الإفريقي للشباب. ويأتي تدشين مقر جديد لمنظمة الاتحاد الإفريقي للشباب تماشيا مع أهداف الاتحاد الإفريقي للشباب الرامية إلى تعزيز مبادئه وقيمه، خاصة تلك المتعلقة بالسلم والديمقراطية والتنمية المستدامة من أجل تحقيق التكامل الإفريقي. كما يأتي هذا التدشين الأول من نوعه في المملكة تماشيا مع المجهودات المبذولة من طرف المغرب على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لفائدة الشباب الإفريقي، باعتباره أحد أهم العناصر الرئيسية لضمان مسار التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية. وفي هذا السياق، قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن "المغرب ملتزم بدعم المبادرات الشبابية في إفريقيا وفقا لتوجيهات الملك محمد السادس الذي كان دائما إلى جانب تشجيع الطاقات الشابة وإعطاء فرصة للأصوات الشابة". وأوضح المسؤول الحكومي، في تصريح للصحافة عقب توقيع على اتفاق إحداث مقر الاتحاد الإفريقي للشباب بالرباط، أن "تدشين هذا المقر سيكون فرصة لطرح المشاكل التي تحد من تنمية القارة الإفريقية، لا سيما مشكل الهجرة والبطالة"، مضيفا: "سنعمل على طرح كل التحديات حتى يتمكن الشباب الإفريقي من إيجاد حلول لهذه المشاكل". واستطرد الوزير ذاته قائلا: "هذه فرصة للحوار والتبادل والتعاون مع الاتحاد الإفريقي للشباب، وسنعمل على وضع برنامج عمل من أجل دعم الاستثمارات المعنوية في إفريقيا"، مبرزا أن "المغرب يلعب دورا كبيرا في إفريقيا ويهتم كثيرا بالشباب"، موردا: "سنعمل على طرح بعض المقترحات من أجل تفادي المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها القارة". وأوضح المسؤول ذاته أن "سلامة وازدهار الأمم والشعوب يستلزم الاستثمار الأمثل في مستقبل الأجيال القادمة من خلال العمل على تثمين الرصيد المعرفي الذي يزخر به شباب القارة الإفريقية"، مرحبا بقرار المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي للشباب الصادر في العاشر من نونبر 2020، القاضي بنقل مقره المركزي إلى المغرب. من جانبه، قال أليو أمارو، رئيس الاتحاد الإفريقي للشباب، إنه "شرف كبير أن أكون هناك باسم الاتحاد الإفريقي للشباب وأن ألتقي مع وزير الشباب والثقافة والاتصال المغربي من أجل تشييد مقر للمنظمة في المغرب". وأضاف أنه "خلال الأيام المقبلة، ستعقد في عاصمة النيجر الدورة الرابعة لمؤتمر الاتحاد الإفريقي للشباب"، مبرزا أن "نقل مقر منظمتنا إلى المغرب سيعطي إشعاعا لعملنا"، مقدما شكره للملك محمد السادس الذي يلتزم بدعم قضايا الشباب، قائلا: "نشكر الملك محمد السادس الذي استقبلنا هنا في المغرب واحتضن مقر الاتحاد الإفريقي للشباب".