رد الخطاط ينجا، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، على التصريحات المتتالية للقيادات الجزائرية بشأن المغرب، واصفا إياها بأنها تنم عن "فشل ذريع" مقابل "الانتصارات" التي حققها المغرب. وقال ينجا في تصريح لهسبريس: "ما نسمعه اليوم من توترات وتصريحات مسيئة للمغرب هي ناجمة عن فشل الجزائر"، مضيفا أن "المغرب لن ينجر وراء هذه التصريحات؛ فقد أظهر أكثر من مرة نضجه السياسي". وتابع قائلا: "نحن اليوم نعيش أطوار التنمية التي عرفها المغرب على العموم، وفي الأقاليم الجنوبية على الخصوص، خاصة بعد إعلان صاحب الجلالة عن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية وتخصيص ميزانيات كبيرة له". وأبرز رئيس جهة الداخلة وادي الذهب أن "المشاريع المضمنة في هذا النموذج منها ما تم إنجازه مائة بالمائة، مثل ربط الداخلة بالشبكة الوطنية للكهرباء وشطر الطريق الوطنية ما بين الداخلة والعيون، وهناك ما تم إنجازه بمستويات عالية جدا تتجاوز 70 بالمائة". وعدد ينجا أيضا "الانتصارات الدبلوماسية والسياسية"، قائلا: "حصيلتنا مشرفة حتى على المستوى السياسي"، مذكرا بقرار مجلس الأمن الأخير 2602 الذي كرس الخيار المغربي لحل مشكل الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي، والذي صوت لصالحه 13 عضوا من أصل 15، والتزام العضوين الآخرين الحياد، ناهيك عن فتح القنصليات بالأقاليم الجنوبية والاعتراف الأميركي بسيادة المغرب على صحرائه، ثم تأمين معبر الكركرات. وقال: هي "انتصارات ظاهرة للدبلوماسية المغربية ولجلالة الملك. في المقابل وفي الاتجاه الآخر، نلاحظ توترا كبيرا جدا من قبل الجزائر، وهو ما ينم عن فشل في مجلس الأمن وفشل السياسات التنموية التي اتخذتها الجزائر وخياراتها". يأتي هذا في ظل تصاعد تصريحات المسؤولين الجزائريين المعادية للمغرب مقابل إشادة دولية بالجهود المغربية في تنمية المنطقة، كان آخرها تنويه إيطاليا بالجهود "الجادة وذات المصداقية" التي يبذلها المغرب في إطار الأممالمتحدة بهدف تسوية ملف الصحراء. وأورد بيان مشترك صدر في أعقاب محادثات هاتفية أجراها ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، أن إيطاليا تشيد "بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب في إطار الأممالمتحدة وتشجع كافة الأطراف على مواصلة انخراطها بروح الواقعية والتوافق".