من المرتقب أن يرى معهد للموسيقى الشرقية النور في مدينة أصيلة، بعد وضع حجره الأساس، الثلاثا، بحضور وزير الشؤون الخارجية المغربي الأسبق محمد بن عيسى، ومستشار ملك البحرين نبيل يعقوب الحمر. ويقام "معهد البحرين للموسيقى" برعاية ودعم ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، بعدما وفرت وعاءَه العقاري مؤسسة منتدى أصيلة؛ ومن المزمع أن يرى النور في فضاء "طامة غيلانة" بالمدينة العتيقة بأصيلة. ويقصد هذا المعهد "تأهيل الموسيقيين الشباب من مدينة أصيلة، وجهة طنجةتطوانالحسيمة"، وسيتخصص في "تعليم قواعد الموسيقى عموما والشرقية خصوصا، بما في ذلك أصول وتطور هذه الموسيقى العربية والمغربية"؛ كما سيتلقى طلبته دروسا في "القواعد والآلات والمؤثرات الموسيقية والصوتية الأخرى". وعند وضع الحجر الأساس لهذا المعهد، قال محمد بن عيسى، رئيس مؤسسة منتدى أصيلة، ورئيس بلدية أصيلة، إن في هذا المشروع "تثمينا للروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين"، المغرب والبحرين. وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال نبيل يعقوب الحمر، مستشار الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إن هذا "مشروع مشترك بين مملكة البحرين والمملكة المغربية، نابع من المودة والاحترام والمحبة بين الشعبين الشقيقين، ونابع أيضا من العلاقة الطيبة والتاريخية بين الأسرتين الحاكمتين في البحرين والمغرب". وأضاف المستشار الملكي: "نعتقد في هذا المشروع المشترك أننا نسهِم بشكل إيجابي في ترسيخ الثقافة الموسيقية والفكر الموسيقي الشرقي، ليستفيد منه أبناء المغرب وأبناء الأمة العربية"، ثم ختم بقوله: "وهذا يرسخ العلاقة بين الشعبين الشقيقين". ومن المزمع أن تستمر مدة الاشتغال على هذا المشروع، الذي يتخذ مكانه في مبنى يتم تجديده بالمدينة العتيقة لأصيلة، 12 شهرا، بإشراف من مؤسسة منتدى أصيلة. وكانت مدرسة طامة غيلانة، التي يجدد مبناها في إطار هذا المشروع، أول مدرسة حديثة بنيت للإناث بأصيلة في عهد الاستعمار الإسباني لشمال البلاد. تجدر الإشارة إلى أن وضع الحجر الأساس لهذا المعهد الموسيقي تم في إطار فعاليات الدورة 42 من موسم أصيلة الثقافي، الذي تستمر أطواره إلى اليوم الثامن عشر من شهر نونبر الجاري.