قصد شاب يدعى (م،م)، في عقده الثاني، ينحدر من سطات قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بالمدينة نفسها، طلبا للعلاج بعدما كان يشكو من آلام بسبب جروح خطيرة على مستوى رجله اليسرى، وأخرى طفيفة بادية على ركبته اليمنى، وجروح خفيفة أصابت فمه، بعد تعرضه لإصابة بطلقة نارية من بندقية صيد بسيدي العايدي شمال مدينة سطات على مستوى رجليه. الحالة هذه فرضت على الطبيب المداوم إخبار الضابطة القضائية، والدرك الملكي التابعين للمصالح الأمنية، والنيابة العامة بسطات، إذ حلت بقسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، عناصر تابعة الأمن الوطني، وأخرى تابعة للدرك الملكي قصد الاستقصاء، والبحث في الأمر للوصول إلى حقيقة الحادث، خصوصا وأن الأمر يتعلق بإطلاق عيار ناري، وإصابة مواطن بجروح خطيرة. بعد استفسار المصاب قدم روايته، التي أشار فيها إلى أنه تعرض لاعتداء، وتعنيف من قبل ثلاثة أشخاص مجهولين، وإطلاق نار من بندقية صيد عندما كان متجها ليلا من محطة القطار إلى مركز سيدي العايدي نواحي سطات. لكن في المقابل أكدت مصادر مطلعة، أن الأمر يتعلق بمحاولة الشاب (م،م)رفقة أصدقائه الثلاثة، القيام بعملية سرقة بإحدى الضيعات، بسيدي العايدي في حدود الساعة الواحدة صباحا، من أول يوم أمس الجمعة، إلا أنه وبعد اقتحام الضيعة من قبل الأشخاص المعنيين، فطن صاحب الضيعة للأمر، الشيء الذي دفعه إلى إطلاق العيار الناري في اتجاه مكان الحركة والصوت الغريبين عن ضيعته، مما أصاب الشاب بجروح على مستوى رجليه. وأضافت المصادر ذاتها، أن الأفراد الأربعةَ فروا جميعا في اتجاه مجهول على متن سيارة من نوع "كونكو"، إذ التحق الشاب المصاب بمنزل الأسرة، لينتقل إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات، مساء أمس الجمعة حيث تلقى العلاجات الضرورية من قبل الطاقم الطبي المداوم، وتمّ وضعه تحت المراقبة الطبية والحراسة الأمنية المشددة بالمعتقل "جيول"، الكائن بمستشفى الحسن الثاني بسطات بأمر من النيابة العامة. عناصر الضابطة القضائية بسطات ،فتحت تحقيقا في الموضوع للوصول إلى مزيد من المعلومات التي قد تفيد البحث وتجلي بعض الغموض الذي لازال يلف القضية حيث البحث جاريا عن العناصر الثلاثة التي كانت رفقة المصاب.