خصص المغرب وعاء عقاريا كبيرا بجهة كلميم واد نون لفائدة مشروع إنتاج الطاقة النظيفة، الذي تعتزم الشركة البريطانية "Xlinks" تنفيذه بميزانية ضخمة تناهز حوالي 250 مليار درهم. يتعلق الأمر بمحطة بتوليد الطاقة الريحية والشمسية، ونقلها عبر كابل بحري نحو بريطانيا على مسافة تناهز 3800 كيلومتر؛ وهو ما سيجعل منه أطول كابل بحري في العالم. وحسب تقرير حول العقار العمومي المعبأ للاستثمار المرفق بمشروع قانون مالية 2022، فقد حظي المشروع الاستثماري، الذي تقدمت به شركة "Xlinks Morocco" ، بموافقة اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار بجهة كلميم واد نون. وأوردت المعطيات الرسمية أن هذا المشروع الاستثماري الضخم سيولد الطاقة الريحية والشمسية فوق وعاء عقاري مساحته الإجمالي تبلغ 150 ألف هكتار، وسيساهم في خلق نحو 2000 منصب شغل. وكان عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة السابق، قد أفاد، في تصريح سابق لهسبريس، بأن هذا المشروع الضخم نال موافقة مبدئية ومن المرتقب أن تبدأ الدراسات التفصيلية بخصوصه. وتعتزم شركة Xlinks نقل الكهرباء المنتجة من الطاقات المتجددة في الصحراء المغربية، عبر سواحل المغرب والبرتغال وفرنسا للوصول إلى بريطانيا. وينتظر من المشروع أن يوفر الكهرباء لأكثر من 7 ملايين منزل بريطاني، عن طريق استغلال أشعة الشمس أثناء النهار والرياح في الليل دون فترات توقف. وكانت وكالة "بلومبيرغ" قد أفادت بأن بدء مد الكابلات في البحر سيبدأ سنة 2025، على أن ينتهي الجزء الأول من المشروع في عام 2027، بينما ينتهي الباقي في سنة 2029. يشار إلى أن المملكة المتحدة تعتبر رائدة في مجال نقل الكهرباء عبر البحر، حيث أكملت مؤخرا أطول خط ربط كهربائي في العالم يربط بين النرويج ونورثمبرلاند، بتكلفة تناهز ملياري يورو ويمتد على 720 كيلومترا.