قال عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، إن المشروع الضخم لبناء "كابل بحري" لنقل الطاقة النظيفة من الصحراء المغربية إلى بريطانيا نال موافقة مبدئية، وينتظر أن تبدأ الدراسات التفصيلية بخصوصه. وذكر رباح، ضمن تصريح لهسبريس إنجليزية، أن "عددا من الشركات الدولية حصلت على الموافقة المبدئية للقيام بمشاريع الطاقات المتجددة والهيدروجين، خاصة في المناطق الجنوبية، وذلك من أجل التصدير". وأشار المسؤول الحكومي إلى أن مشروع شركة xlinks هو مشروع مندمج لإنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة المتأتية من الطاقة الريحية والشمسية لتصديره إلى بريطانيا، وسيمر عبر سواحل المغرب والبرتغال وفرنسا للوصول إلى بريطانيا. ووفق المعطيات التي نشرتها الصحافة البريطانية فإن المشروع الضخم يشمل بناء أطول "كابل" كهربائي بحري في العالم، يمتد على مسافة 3800 كيلومتر، وتبلغ قيمة إنجازه 16 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل تقريبا 200 مليار درهم. ورغم أهمية هذا المشروع الضخم من الناحتين التقنية والمالية، إلا أن تفاصيله بالنسبة للمغرب تبقى شحيحة، فحتى وزارة الطاقة والمعادن والبيئة المعنية بهذا الموضوع لم تقدم تفاصيل أوفى حوله رداً على أسئلة هسبريس. وحسب تصريح لصحيفة "تايمز"، قالت وزارة الخارجية والطاقة والإستراتيجية الصناعية في بريطانية إنها أخذت علمياً بمقترح "Xlinks" وهو قيد الدراسة، دون أن تكشف تفاصيل أوفى حول الموضوع. من يقف وراء إكسلينكس؟ حسب الموقع الرسمي لشركة "xlinks" صاحبة المشروع، فإن فريقها يضم مجموعة من الكفاءات من خلفيات متعددة، يجمع بينها دافع واحد يتمثل في تغيير الطريقة التي يتم التفكير بها حالياً بخصوص الانتقال الطاقي منخفض الكربون. وأسست الشركة صاحبة هذا المشروع الضخم من طرف سيمون موريش سنة 2019، وهو يشغل فيها منصب الرئيس المدير العام، بعدما أمضى 17 سنة في مجموعة "Ground Control Ltd"، وسبق له أن اشتغل مستشاراً في ماكنزي، وهو حاصل على درجة الماجستير في الاقتصاد والهندسة والإدارة من جامعة أوكسفورد، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية هارفارد للأعمال. أما المدير التنفيذي للشركة فهو ديف لويس، وهو الرئيس المدير العام السابق لشركة "تيسكو"، وهي شركة بريطانية متعددة الجنسيات متخصصة في متاجر التجزئة؛ وقبل ذلك أمضى 27 عاماً في شركة "Unilever" في عدة مناصب للمسؤولية. أما نائب المدير التنفيذي فهو بادي بادمانتان، الرئيس المدير العام لشركة "أكوا باور"، الرائدة عالمياً في توليد الطاقة وتحلية المياه بأصول إجمالية تناهز 45 مليار دولار، ولها خبرة واسعة في مجال الطاقة الشمسية والريحية، ولها استثمارات في أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في المغرب عبر مركب نور ورزازات.