اشتكى رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الذي ترأس الدورة الأولى للمجلس الإداري للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، يوم أمس، من انقطاع الكهرباء عن منزله المتواجد بحي الليمون بالرباط، وهو الذي رفض لحدود الساعة الانتقال إلى الإقامة الرسمية المخصصة له بحي الأميرات. وقال بنكيران بحضور أغلب وزراء حكومته، والمدير العام لمكتب الكهرباء والماء، علي الفاسي الفهري، إن "المواطن المغربي عليه أن يحمد الله على أنه ما كيتقطع عليه الضو، واخا البيت ديال رئيس الحكومة كا يتقطع عليه مرة مرة، ومعرفتش علاش، وقيلا هذيك المنطقة فيها شي دعوى قديمة"، على حد تعبير بنكيران. واعترف رئيس الحكومة، في الاجتماع ذاته، بوجود "إكراهات ستواجه المكتب الوطني للماء والكهرباء في الفترة المستقبلية، خصوصا في ظل الوضعية المالية الصعبة التي يعرفها"، داعيا "السلطات العمومية إلى اتخاذ قرارات جريئة لضمان استمرار الخدمة العمومية في مجالي التزويد بالكهرباء والماء الصالح للشرب، وكذا توفير خدمات التطهير السائل. وبعدما نوه بنكيران بدور المكتب في توفير الطاقة الكهربائية والتزويد بالماء الصالح للشرب، وأيضا القيام بخدمات التطهير السائل، أوضح أن نسبة الولوج إلى الطاقة الكهربائية بلغت في المغرب سنة 2012، حوالي 98% ، ونسبة التغطية بالماء الصالح للشرب وصلت حوالي 93%، رغم أنه لم يصدق هذا الرقم"، على حد تعبيره. وأضاف بنكيران في هذا السياق أن "هذه النتائج تؤكد قدرة بلادنا على تحقيق منجزات كبرى في العديد من المجالات الأخرى"، داعيا إلى الإسراع في تفعيل عملية دمج المؤسستين، خاصة على مستوى الهيكلة التنظيمية والنظام الأساسي لمستخدميه، مع العمل على استثمار كافة إمكانيات التكامل المتاحة على مستوى التدبير. وتمت المصادقة على برنامج عمل المكتب وميزانيتيه لفترة أبريل- دجنبر 2012، وبرسم سنة 2013 وحصر الحسابات برسم سنة 2012، في الوقت الذي رصدت فيه برسم سنة 2013 ما مجموعه 11,3 مليار درهم، كما صادق المجلس على برنامج التجهيز للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب للفترة 2013 – 2017.