توفي اليوم الثلاثاء، عبد الواحد بلقزيز، السياسي والدبلوماسي ووزير الإعلام في الحكومتين الأولى والثانية لمحمد المعطي بوعبيد بين سنتي 1979 و1983، ووزير الشؤون الخارجية في حكومة محمد كريم العمراني الثالثة (1983 – 1985)، في عهد المرحوم الحسن الثاني. وسيتم تشيع جثمان الفقيد الذي رأى النور بمدينة مراكش في 5 يوليوز 1939 عصر اليوم بمقبرة الشهداء بمدينة الرباط، بحضور سفراء ودبلوماسيين عرب ومسلمين ومن مختلف القارات. واجتاز الراحل مدرسته الابتدائية بمدينة مراكش وبها أكمل مراحل تعليمه العام، لينتقل إلى مدينة الرباط للحصول على شهادة الثانوية، ثم البكالوريوس من كلية الحقوق. أما شهادة دكتوراه الدولة في الحقوق فحصل عليها من كلية الحقوق بجامعة رين الفرنسية. وخلال الفترة الممتدة من 2001 إلى 2004، شغل عبد الواحد بلقزيز منصب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي (OCI)، بعدما راكم خبرة من خلال عمله الدبلوماسي، حيث كان سفيرا للمغرب في بغداد بالعراق بين سنتي 1977 و1979. وللمرحوم بلقزيز سيرة علمية حافلة بالإنتاج والتدريس، حيث تنقل بين المناصب الرسمية والعمل في مجال سلك التعليم، فكان أول منصب رسمي له هو عمادة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالجامعة المغربية (الرباط – الدارالبيضاء – فاس) سنة 1966، وشارك في عضوية عدد من اللجان المحلية والدولية. وسبق للراحل أن تولى عمادة جامعة ابن طفيل بالقنيطرة سنة 1992، وعمادة جامعة محمد الخامس بالرباط، وتم تعيينه رئيسا للندوة الوطنية لعمداء الجامعات المغربية في عام 1997. يشار إلى أن الفقيد عبد الواحد بلقزيز حصل على جوائز وأوسمة عدة، من قبيل وسام العرش من درجة قائد سنة 1994، وشاح الملك عبد العزيز الطبقة الثانية سنة 1979، الحمالة الكبرى الإسبانية للاستحقاق المدني 1979، وسام الإمبراطورية البريطانية من درجة قائد قسم مدني 1980، وسام الاستحقاق للسينغال من درجة ضابط كبير سنة 1981، وسام الاستحقاق الوطني للجمهورية الفرنسية من درجة ضابط كبير (1983)، والوسام الأكبر للبرازيل من درجة ريو برانكو (1984).