بلغ عدد اللاجئين وطالبي اللجوء في المغرب حوالي 15 ألفا و755 شخصا، وفقا لإحصائيات شهر شتنبر الصادرة عن مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالرباط. ويبلغ عدد الحاصلين على صفة لاجئ في المغرب حوالي 8 آلاف و853؛ فيما يناهز عدد طالبي اللجوء حوالي 6 آلاف و902 شخص، ينحدرون من 48 دولة عبر العالم. وتشير معطيات المفوضية إلى أن عدد اللاجئين طالبي اللجوء في المملكة كان يناهز 13 ألفا و533 سنة 2020، مقابل 9756 سنة 2019. ومن حيث الجنسيات، يتصدر السوريون القائمة بحوالي 4 آلاف و914 شخصا، يليهم اليمنيون بألف و76، ثم اللاجئون من جمهورية إفريقيا الوسطى ب868، والكوت ديفوار ب379 شخصا، وجنوب السودان بحوالي 366 لاجئا. ومن فلسطين، يوجد بالمغرب حوالي 248 لاجئا وطالب لجوء، ومن جمهورية الكونغو الديمقراطية ب191 شخصا، والكاميرون ب166، وغينيا ب134، والعراق ب128، والسنغال ب97، ومالي ب51، وحوالي 25 شخصا من نيجيريا، و22 من السودان و2 من غامبيا. ومن مجموع اللاجئين وطالبي اللجوء، يمثل الرجال نسبة كبيرة تصل إلى 62 في المائة بحوالي 5489 لاجئا، مقابل 3364 امرأة؛ ما يعني نسبة 38 في المائة. وأخذا بعين الاعتبار عامل السن، فإن غالبية اللاجئين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و59 سنة، بحيث يمثلون حوالي 66 في المائة من المجموع. ويبلغ عدد الأطفال اللاجئين أقل من 12 سنة حوالي 2146. وأوردت المفوضية السامية للاجئين أن 21 في المائة من اللاجئين لا يتوفرون على مستوى تعليمي، و32 في المائة منهم لديهم مستوى ابتدائي، و24 في المائة لديهم مستوى ثانوي، أما أصحاب التعليم الجامعي فنسبتهم حوالي 20 في المائة. وتأتي الرباط على رأس المدن المغربية التي تضم أكبر عدد من اللاجئين بحوالي 1328 شخصا نهاية غشت 2021، تليها الدارالبيضاء بحوالي 923 لاجئا، متبوعة بوجدة بما يناهز 775 شخصا، والناظور ب660، ومراكش ب488 شخصا، وفاس ب461، والقنيطرة ب422، ومكناس ب421. ويتجلى من معطيات المفوضية أن 21,6 في المائة من اللاجئين المسجلين في المغرب هم من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ منهم 449 لاجئا يعانون من حالة طبية خطيرة، و195 طفلا في أوضاع خطيرة، و67 مسنا في خطر، و178 امرأة في وضعية هشة. ويتطلب عمل المفوضية خلال السنة الجارية حوالي 8.9 ملايين دولار؛ منها حوالي 69 في المائة تم ضمانها، فيما الباقي غير ممول. ووفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد تحول المغرب، الذي طالما كانت بلد عبور للتحركات المختلطة، بشكل تدريجي إلى وجهة للاجئين وطالبي اللجوء من دول مختلفة في السنوات الأخيرة. واعتمد المغرب سنة 2014 إستراتيجية وطنية للهجرة واللجوء تقوم على أربعة أهداف كبرى؛ تتجلى في تدبير تدفق المهاجرين في إطار احترام حقوق الإنسان، وإقامة إطار مؤسساتي ملائم، وتسهيل اندماج المهاجرين الشرعيين، وتأهيل الإطار القانوني.