تعهّد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ، بأن لا يدّخرا جهداً في سبيل تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التشاور الثنائي بينهما، بما يتماشى والمصالح المشتركة، خاصة في المجالين التجاري والاقتصادي. جاء ذلك في ندوة صحافية عقدها الوزير المغربي مباشرة بعد استقباله نظيره الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الرباط تدوم يومين. وقال بوريطة في كلمته أمام الصحافيين إن "هذه هي الزيارة الثالثة للوزير الموريتاني إلى المغرب"، مسجلا أن "هناك نقاشا بشكل يومي وتواصلا مستمرا بين الرباط ونواكشوط في سبيل التشاور السياسي والتنسيق في جميع القضايا الإقليمية والثنائية". ووصف الوزير المغربي العلاقات المغربية الموريتانية ب"الوطيدة جدا"، موردا أن "الشعبين الموريتاني والمغربي يتقاسمان روابط تاريخية وثقافية عميقة". وتابع الوزير بوريطة: "هناك أشغال من أجل عقد اللجنة العليا المشتركة ومنتدى رجال الأعمال المغاربة والموريتانيين". واعتبر الوزير المغربي أن لموريتانيا مكانة خاصة لدى المغرب، معددا أوجه التعاون بين البلدين، ومؤكدا اتفاقه مع ولد الشيخ أحمد على تعبئة جميع آليات التعاون من أجل تعزيز التنسيق. كما ذكر بوريطة في معرض حديثه أن "البلدين في حاجة إلى مزيد من التعاون على المستويين الاقتصادي والتجاري، وتعزيز الاستثمارات بين رجال الأعمال المغاربة والموريتانيين"، موردا أن هناك تطابقا في الرؤى بين البلدين حيالها. وفي مجال الدراسة، أورد بوريطة أن "60% من الطلبة العرب الذين يدرسون في المغرب هم موريتانيون، كما أن المنح الدراسية المقدمة للموريتانيين تتيح لهم مواصلة الدراسة في الجامعات والمعاهد المغربية". ودعا الوزير ذاته إلى "تعبئة كل آليات التعاون خلال الأسابيع المقبلة من أجل تعزيز التعاون المشترك، خاصة أن هناك إمكانيات هائلة على الصعيد الاقتصادي لم تُستغل بعد". وقال الوزير المغربي متحدثا أمام وسائل الإعلام إن "هناك رغبة لحضور دبلوماسي موريتاني قوي في المغرب"، واعتبر أن وضع الحجر الأساس لتشييد مقر جديد للسفارة الموريتانية بالمغرب حدث مهم يدل على قوة العلاقة بين المغرب وموريتانيا والرغبة في أن تكون العلاقة قوية بحضور دبلوماسي قوي.