عبر عشرات المواطنين بمدينة وزان عن استيائهم من الضجيج الذي تسببه الدراجات النارية بسبب صوت محركاتها الذي يثير القلق والانزعاج، لا سيما خلال أوقات متأخرة من الليل، الأمر الذي دفعهم إلى المطالبة بملاحقة سائقي هذه الدراجات المزعجين. وتشهد وسائط التواصل الاجتماعي تداول تدوينات غاضبة بخصوص الظاهرة المتفاقمة يوما بعد يوم، ونادى بعض الناشطين المحليين بتشديد الرقابة الأمنية على سائقي الدراجات النارية، لا سيما أن غالبيتهم لا يحوزون رخصة السياقة. وفي هذا الصدد، قال أنور زريبي، فاعل مدني، إن "المدينة تشهد في الآونة الأخيرة إقبال الشباب على ركوب دراجات نارية وإحداث الفوضى على مختلف المحاور الطرقية، وهو ما ينذر بحوادث ومآسي"، على حد قوله. وأشار المتحدث ذاته إلى الفوضى العارمة والضجيج الكبير الذي تحدثه محركات هذه الدراجات التي غالبا ما يقودها قاصرون، وطالب ب"شن حملات أمنية زجرية للحد من استفحال هذه الآفة". واستحضر زريبي حوادث سير مروعة شهدتها المدينة خلفت مآسي اجتماعية، وطالب مصالح الأمن الوطني ب"تفعيل دوريات للحد من هذه الممارسات التي تؤثر على السير العادي للحياة"، كما ناشد السلطات المحلية والجماعة الترابية "التحرك للقيام بحملات تحسيسية في صفوف الشباب لتفادي ما لا يحمد عقباه". وأمام تنامي الظاهرة، دعا الفاعل الجمعوي ذاته السلطات الأمنية في وزان إلى "تجنيد عناصرها من أجل القيام بعملية المراقبة، وكذا رفع الضرر عن عدد من المواطنين وحمايتهم من استهتار وتسيب هؤلاء المراهقين".