قام مجموعة من الشباب، السبت، بتنظيف مقبرة سيدي أحمد عبد السلام بجماعة أزغنغان التابعة ترابيا لإقليم الناظور. وشارك في هذه المبادرة، التي تمت بتنسيق مع الجماعة الترابية، مواطنون من مختلف الأعمار استجابة لنداء أطلقه نشطاء وتم تعميمه على مواقع التواصل الاجتماعي. واستهدفت المبادرة الشبابية، التي أطلق عليها اسم "نحن هنا"، تنظيف المقبرة من مختلف النفايات المتراكمة وتنقيتها من الأعشاب والأحراش المنتشرة في مختلف جنباتها. وقال الطيب خوجة، أحد المشاركين في المبادرة، إن "الفكرة انبثقت من واجب التطوع للقيام بشيء إيجابي لصالح المقبرة، ولاقت استجابة عدد من النشطاء في المنطقة الذين شاركوا بكل رضى واقتناع". وأضاف: "بعد الاتفاق فيما بيننا نحن المتطوعين، طلبنا العون من الجماعة التي ساهمت بدورها بجرافة وشاحنة وعدد من عمال الإنعاش الوطني التابعين لعمالة الناظور، كما قام أحد الشباب أيضا بكراء جرافة وشاحنة إضافيتين، وكل واحد عمل بكل تفان وإخلاص من جانبه لإنجاح هذا العمل الخيري". وطالب خوجة، في ختام تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، الجهات المسؤولة ب"توفير ميزانية قارة لصيانة وإصلاح المقبرة والعناية بها على مدار السنة، من أجل الإبقاء عليها دائما نظيفة ونقية".