أدان بيان لعلماء المغرب المنضوون تحت "المجلس العلمي الأعلى ( مالكيو المذهب ) فتوى وهابي مغربي يدعى الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي ورئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بالمغرب، تبيح زواج بنت التسع سنوات: " بنات تسع لهم القدرة على النكاح ما لا للكبيرات من بنات العشرينات وما فوق ". وندد بيان صدر الليلة الماضية " باستعمال الدين في مثل هذه الآراء الشاذة المنكرة "، وقال إن " الفتوى المعتبرة في شؤون الدين بالمملكة المغربية لا تصدر عن الأشخاص وإنما تصدر عن المجلس العلمي الأعلى ". "" وأوضح ان " الأحاديث المستند إليها في حالة زواج النبي ( صلعم ) تتحدث عن سن العقد وتتحدث عن سن الزواج بعد العقد بعدة سنين "، وقال البيان أنه لم يجز أحد من علماء السلف القياس عليها واعتبروها مما اختص به النبي صلى الله عليه وسلم. وأكد المجلس العلمي الأعلى إن "النظام المعمول به في المملكة المغربية فيما يتعلق بالسن الشرعي بالزواج حاليا يستند إلى قانون صادقت عليه الأمة بجميع مكوناتها وشارك العلماء في صياغته، ولا يصدر التشويش عليه إلا من فتان ضال مضل، ومن ثم لا يلتفت إليه ولا يتنبه إلى رأيه". وكان الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي، ورئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بالمغرب بزواج بنت التسع سنوات، وذهب في جواب على سؤال بعث إليه ونشر مضمونه على موقعه الخاص "مغراوي.ما" أن "بنات تسع لهم القدرة على النكاح ما لا للكبيرات من بنات العشرينات وما فوق". جوابه الذي نشره في قسم الفتاوي الشرعية، عنوان الفتوى السن الشرعي للزواج، ، رقم الفتوى 371 بتاريخ نشرها 12 غشت 2008، كان على سؤال لمواطن استشهد بآيات قرآنية من سورة الطلاق، "هل المرأة يمكن أن تتزوج قبل أن تصل سن المحيض؟، وقد رد عليه المغراوي قائلا "بالنسبة للحيض الذي أشرت إليه في السؤال هناك بعض النساء قد لا تحيض. و المرأة متى أمكنها تحمل الرجل يحل لها الزواج. وربط الزواج بالحيض ليس هناك ما يدل عليه". وبرر جوابه بان الرسول تزوج عائشة على سبع ودخل بها على تسع". وأضاف في جوابه، "قد ينقطع الحيض لا لحمل و إنما لمرض وربط الزواج بالحيض ليس هناك ما يدل عليه". و أضاف المغراوي :"قد حدّثنا وشاهدنا أن هناك بنات تسع لهم القدرة على النكاح ما لا للكبيرات من بنات العشرينات و ما فوق". ويعارض القانون المغربي من خلال "مدونة الأسرة" زواج فتيات دون 18 سنة، ويسمح لما دون ذلك بإذن خاص من القاضي. ويعد المغراوي من مشاهير الفكر الوهابي في المغرب، إذ سبق أن حصل على تزكية من الشيخ ابن باز الرئيس السابق لهيأة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية، وقد أسس عشرات دور القرآن بالمغرب. وتتلمذ المغراوي على يد الشيخ عبد العزيز بن باز و محمد تقي الدين الهلالي وغيرهم من أعلام الفكر الوهابي.