أعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10 خريجي السلم التاسع عن عودتها إلى الاحتجاج مع انطلاق الموسم الدراسي في أكتوبر المقبل، من خلال حمل الشارة السوداء، والإضراب عن العمل لمدة يومين، وخوض وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. وأوضحت التنسيقية، في بيان لها وصفته بالتصعيدي، أن "المجلس الوطني لأساتذة الزنزانة 10 خريجي السلم التاسع تدارس في اجتماعه الأخير مجمل المستجدات في الساحتين السياسية والقطاعية، وخلص إلى أن الحكومة الجديدة في شخص الوزير المسؤول عن القطاع مطالبة اليوم بالكثير من الجرأة والرؤية السديدة في تدبير الملفات المطلبية للأساتذة". وأشار البيان إلى ما وصفه ب"الملف الأكثر مظلومية"، المتمثل في "مأساة أساتذة الزنزانة 10، لأن الطريق إلى أي إصلاح حقيقي لا بد أن يمر عبر إعادة الاعتبار وإنصاف الفئات المتضررة، والقطع مع لغة الأرقام وسياسة الهروب إلى الأمام اللتين أثبتتا فشلهما في ما مضى من عقود". إن التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10، يضيف البيان، "قد واظبت طيلة الأشهر الماضية على التواصل وشرح مظلومیتها لدى الأحزاب الوطنية والتنظيمات النقابية التي تفهمت وتعاطفت، بل وطرحت بدورها الملف على أكثر من مستوى، دون تفاعل ايجابي من طرف الوزارة الوصية". وأكدت الوثيقة ذاتها أن "الوزارة تمارس سياسة التجاهل إزاء مطلب التنسيقية المشروع برفع الحيف عن أستاذات وأساتذة هذه الفئة"، مضيفة أن "التنسيقية" سطرت برنامجا احتجاجيا على ذلك. ويتضمن البرنامج الاحتجاجي "حمل الشارة السوداء ابتداء من فاتح أكتوبر لمدة أسبوع"، و"خوض إضراب وطني يومي الاثنين 4 والثلاثاء 5 أكتوبر المقبل، مصحوبا بوقفة ممركزة وطنية أمام مقر الوزارة بباب الرواح، وذلك تزامنا مع عيد المدرس الذي يوافق يوم 5 أكتوبر، ابتداء من الساعة الحادية عشر صباحا". ودعت التنسيقية "جميع متضرري ربوع المملكة للالتفاف حول إطارهم العتيد، والانخراط بكثافة في كافة الأشكال النضالية التصعيدية التي سيعلن عنها المجلس الوطني في وقت لاحق، إلى حين استجابة الوزارة الوصية للمطلب العادل والمشروع، المتمثل في الترقية المباشرة للدرجة الأولى لكل من استوفی 14 سنة أقدمية عامة بأثرين رجعيين إداري ومالي". وجاء في ختام بيان التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10 خريجي السلم التاسع أنها "تحمّل الوزارة الوصية مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في حالة اللامبالاة وسياسة التلميع التي نهجها مسؤولو الوزارة في الفترة السابقة".