على بعد ساعات من حسم انتخاب رئيس المجلس الجماعي لمدينة الرباط، يشتد الصراع بين المنتخبين الجماعيين من مختلف الأحزاب لحسم عمودية العاصمة الإدارية للمملكة. وكانت عمودية الرباط قد حسمت، إلى حدود مساء أمس السبت، لأسماء غلالو، مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار؛ غير أن تطورات متسارعة بعثت اسم حسن لشكر كمرشح ممكن للظفر بعمودية الرباط. وأوضح مصدر مطلع من داخل التحالف الجديد بقيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن "سوء تدبير ملف المفاوضات جعل العديد من المستشارين الجماعيين يلتفون حول الأغلبية الجديدة بقيادة حسن لشكر"، نجل الكاتب الأول لحزب "الوردة". وفي تصريح خص به جريدة هسبريس، قال حسن لشكر إنه لن يسحب ترشيحه للعمودية عكس ما يروجه بعض الخصوم السياسيين، مؤكدا أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ضمن الأغلبية المريحة لتسيير العاصمة بدعم من مختلف المنتخبين والذين ينتمون إلى أطياف سياسية عديدة. وحددت السلطات المحلية لمدينة الرباط غدا الاثنين موعدا لحسم عمودية العاصمة الرباط والمكتب الذي سيقود مرحلة ما بعد هزيمة حزب العدالة والتنمية لتدبير الشأن المحلي في عاصمة المملكة. وكانت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أكدت أن رئاسة مجلس جماعة الرباط آلت إلى أسماء أغلالو، مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار. وأوردت المصادر ذاتها أن أحزاب "التجمع الوطني للأحرار" و"الاستقلال" و"الأصالة والمعاصرة" وافقت على ترشيح أسماء أغلالو، التي كانت تشغل نائبة رئيس مجلس النواب في الولاية السابقة، لمنصب عمودية العاصمة الإدارية للمملكة.