استبشر المغاربة خيرا هاته السنة خاصة أسر الطبقة الشعبية التي يتمدرس أبناؤها٬ اذ تم الاعلان عن مبادرة ملكية لتوزيعمليون مليون محفظة كحل للحد من ظاهرة الانقطاع المبكر عن التمدرس أو ما يسمى بالهدر المدرسي خاصة اذا علمنا أن هاته السنة تمتاز بظرف خاص تكالبت فيه على المواطن البسيط آفة الجفاف و ارتفاع الاسعار اضافة الى مستلزمات الشهر الكريم و الدخول المدرسي. "" لكن وباندهاش من الجميع أطر تربوية وتلاميذ أولياء التلاميذ لم تتضمن أي من هاته المحافظ المليون أي كتاب من كتب مقررات اللغة الأمازيغية و في أي مستوى كان . ولعل الواقفين وراء هاته المبادرة الاقصائية يدركون جيدا أن أباء الثلاميذ لن يقدمو على اقتناء الكتاب المدرسي الخاص باللغة الأمازيغية لأبنائهم أولا لغلاء الكتاب المدرسي نسبيا (كتاب اللغة الأمازيغية للمستوى الخامس يباع بأكثر من 25 درهما) وفي ظل ظرفية اقتصادية عصيبة و ثانيا ما دام أن الدولة المغربية تقدم في و صلتها الاخبارية عن هاته المبادرة العرجاء المحفظة بأنها كاملة. أي أن اللغة الأمازيغية و مقررها زيادة فقط و اختيارية والزيادة في المثل المغربي زيادة فراس الحمق . المبادرة أريد لها أن تتم باسم الملك وبالتالي تغليفها بنوع من الاحترام الواجب لشخص الملك و ابعادها عن النقد و المناقشة رغم ما قد يعتريها من نواقص. هذه المبادرة مع اقصائها لكتب اللغة الأمازيغية من مبادرة ملكية سامية تنضاف الى أفعال سابقة مماثلة كاقصاء المهرجانات و التظاهرات الأمازيغية من شرف الرئاسة الشرفية لجلالة الملك مع ما يستتبعه ذالك من حرمان من دعم ومنح المؤسسات و اعطاء تلك الصفة لمختلف الأنشطة الثقافية و الفكرية ومنها حتى مهرجان عرى فيه أحد الفنانين الاسبان عن مؤخرته أمام الجمهور .وأيضا قيامهم بسحب عدد من جريدة تاويزا من الاسواق لمجرد ورود مقال ضمن موادها يطالب بتدريس اللغة الأمازيغية لغة الأغلبية الصامتة لولي العهد ملك المغرب مستقبلا حتى يكون على دراية بلغة رعاياه. المبادرة وكما قلنا سابقا غير بريئة في اقصائها للغة الأمازيغية فتدريس اللغة الأمازيغية لايزال يجابه بالرفض و الافشال من طرف اللوبي العروبي النافذ في جهاز الدولة المغربية وحتى لدى الشخصيات المحيطة بالملك والتي تصر كذالك على نقض أوامر جلالة الملك الخاصة بتدريس اللغة الأمازيغية التي أعلن عنها في خطب عديدة و الرقي بالثقافة الأمازيغية في شموليتها بوصفها ارثا مشتركا بين عموم المغاربة . شيئ أكيد أنه وعند تزايد الانتقادات لهاته المبادرة العرجاء سيلجأ القائمون عليها الى تقديم جملة أسباب خارجة عن "ارادتهم الطيبة" و جلها ستكون أسباب" موضوعية" بدون أدنى شك لكننا سنكون سذجا لو اقتنعنا بأن هناك فقط خطأ في "الاعداد و دفتر التحملات" أو أن اللجنة" ستنكب و ستتدارس" و.... أو أن المطابع لم توفر العدد الكافي من هاته الكتب أو غيرها من الأعذار الواهية التي قد تبرر بها هاته الزلة . فالتمييز و الاقصاء و الحكرة و اقعة ضد اللغة الأمازيغية و تدريسها في هذه المبادرة٬ و الأسوأ من ذالك أنها وقعت باسم الملك . [email protected]