يشرع الجيش الجزائري في إنتاج عربات وشاحنات وسيارة رباعية الدفع من علامة "مرسيدس"، قبل نهاية العام الجاري بالتعاون مع مجموعة "أبار" من الإمارات العربية المتحدة وشركة "ديملر" الألمانية. وقال بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، إن أعمال تهيئة مواقع الإنتاج بمصنع رويبة التابع للشركة الوطنية للسيارات الصناعية قرب العاصمة الجزائر، جاهزة لإطلاق عملية الإنتاج قبل نهاية العام الجاري. ويمثل الجزائر في المشروع وزارة الدفاع والمؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية والصندوق الوطني للاستثمار، فيما يمثل الإمارات صندوق الاستثمار "آبار" كشريك تكنولوجي ومالي رئيسي بالتعاون مع الشركة الألمانية "ديلمر". وتبلغ حصة "أبار" 24.5 % مقابل حصة مماثلة لشركات ألمانية هي "مان" و"فيروستال" و"دوتز" و"راينميتال" المتخصصة في الهندسة الدفاعية وصناعة مكونات السيارات والطاقة، مقابل 51 % للطرف الجزائري، وتقدر قيمة المشروع بنحو 720 مليون دولار. وأضاف البيان، أن طاقة الإنتاج تبلغ 15 الف شاحنة و10 ألاف سيارة رباعية الدفع سنويا، موجهة في المرحلة الأولى للسوق المحلية لتلبية طلب الهيئات والدوائر الرسمية ومنها الجيش والشرطة والدرك " حرس الحدود" والجمارك. وتستورد قوات الجيش والشرطة احتياجاتها من العتاد الخفيف من ألمانيا، فيما يتم تلبية الطلب الخاص من عربات النقل والشاحنات من جانب المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية، ويتم استيراد العربات المدرعة من روسيا. وسيتم إنتاج سيارات الأوعار (سيارات رباعية الدفع للاستخدام في كل الأرضيات) في مصنع يعود لوزارة الدفاع بالمنطقة الصناعية "بوشقيف" بمقاطعة "تيارت" غرب البلاد. وقال بيان وزارة الدفاع الجزائرية، إن مصنع "واد حميمين" بمقاطعة قسنطينة شرق البلاد سينتج 26 ألف محرك وعلبة سرعات موجهة لتلبية احتياجات هذه الوحدات الصناعية التي أنجزت في إطار المخطط الوطني لترقية الصناعة الميكانيكية بمشاركة وزارة الدفاع. وستشرع وزارة الدفاع بالتعاون مع مجموعة " توازن " من الإمارات العربية المتحدة، وفرعها " نمر اوتوموتيف" في إنتاج عربات مصفحة من علامة "نمر" في موقع إنتاج بمقاطعة(ولاية) "خنشلة" شرق الجزائر.