كشفت مصادر عليمة أن "تهنئة" سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لعزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، كانت من بين المواضيع التي أثارت الجدل وسط أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية خلال اجتماعها الأخير الذي خصص لمناقشة نتائج الانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية. وأوضحت المصادر ذاتها أن "تهنئة العثماني لأخنوش، بمناسبة تصدر حزبه نتائج الانتخابات البرلمانية، أثارت ردود فعل متباينة وسط أعضاء الأمانة العامة للحزب؛ فهناك من رفض الخطوة بمبرر سياسي، وهناك من ذهب في اتجاه إرسال التهنئة من طرف العثماني بوصفه رئيس الحكومة وليس بالصفة الحزبية". وشددت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية على أنه "تم الاتفاق في الأخير على إرسال التهنئة إلى عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث تم نسبها إلى سعد الدين العثماني باعتباره رئيس للحكومة". وكانت مصادر هسبريس قد أوضحت أن مسؤولية العثماني كرجل دولة تستدعي تهنئة الفائز؛ بالرغم من الملاحظات التي سجلها "حزب المصباح" على مجريات العملية الانتخابية ليوم 8 شتنبر. وكان عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، قد أكد تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار نتائج الانتخابات التشريعية التي تمت يوم الأربعاء 8 شتنبر الجاري، بمجموع 102 من المقاعد. ومباشرة بعد صدور نتائج الانتخابات، أعلنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية تقديم جميع أعضائها، وفي مقدمتهم الأمين العام سعد الدين العثماني، استقالتهم من الأمانة العامة، مع استمرارها في تدبير شؤون الحزب. وجاء في بلاغ رسمي للأمانة العامة لحزب "المصباح" أنه تقرر الدعوة إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب يوم السبت 18 شتنبر الجاري، من أجل تقييم شامل للاستحقاقات الانتخابية واتخاذ القرارات المناسبة. كما قررت الأمانة العامة ل"البيجيدي"، عقب النتائج الضعيفة التي حصل عليها الحزب، الدعوة إلى التعجيل بعقد مؤتمر وطني استثنائي في أقرب وقت ممكن. واعتبر حزب "المصباح" أن النتائج المعلن عنها في انتخابات يوم أمس "غير مفهومة وغير منطقية"، "ولا تعكس حقيقة الخريطة السياسية ولا موقع الحزب ومكانته في المشهد السياسي وحصيلته في تدبير الشأن العام المحلي والحكومي".