قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن نجاح حزبه في تصدر انتخابات 8 شتنبر هو نجاح لكل المغاربة وانتصار للديمقراطية. وذكر أخنوش، في ندوة صحافية بمقر حزبه في الرباط اليوم الخميس، أن المشاركة النوعية في هذه الانتخابات تعبر عن تشبث المغاربة بالمسار الديمقراطي للبلاد؛ على الرغم من الوضعية الصحية وحالة الطوارئ التي نعيشها. وأضاف أخنوش، بحضور أعضاء المكتب السياسي لحزب "الحمامة"، قائلا: "بكل تواضع وامتنان، أقف أمامكم اليوم، بصفتي رئيس الحزب، بعد تحصيل أكبر عدد من الأصوات والمقاعد في الانتخابات التشريعية ليوم الأربعاء". واعتبر رئيس حزب "الحمامة" أن "المستوى القياسي للوافدين على صناديق الاقتراع، والذي بلغ لأول مرة أكثر من 8 ملايين ونصف المليون ناخب وناخبة، هو تعبير صريح عن الإرادة الشعبية في التغيير". وأشار أخنوش إلى المصوتين "قالوا كلمتهم، وشاركوا في التغيير الذي يبدأ اليوم"، مؤكدا أن هذا الانتصار هو ثمرة خمس سنوات من عمل التجمع الوطني للأحرار جرى فيها الإنصات للمواطنين لصياغة برنامج انتخابي يرقى إلى طموحات البلاد. ووجه رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار شكره إلى المواطنين والمواطنات قائلا: "شكرا على الثقة، ونحن ملتزمون بتكثيف الجهود لنكون إن شاء الله في مستوى الثقة"، كما هنأ أيضا المترشحين والمنتخبين في الاستحقاقات التشريعية والجهوية والجماعية. ولفت أخنوش إلى أن حزبه مستعد "للعمل بثقة ومسؤولية مع كل الأحزاب التي تتقاطع معه في المبادئ ورؤى البرامج لرفع مختلف التحديات تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس". وورد ضمن تصريح رئيس الحزب أن "الخيط الناظم لمشروع الأحرار هو تقديم البديل التي يتوق إليه المغاربة"، مشددا على القول: "لم نأت يوماً لمواجهة تيار سياسي أو حزب معين؛ وإنما تلبية لمبادرة مجموعة من مناضلات ومناضلي الأحرار الذين كانوا يتطلعون إلى بناء حزب قوي منصت ومتفاعل مع انتظارات المواطنين". وقال زعيم حزب "الحمامة" إن البرنامج الانتخابي للأحرار، الذي يضم خمسة التزامات و25 إجراء، سيشكل قاعدة المفاوضات مع الأحزاب الوطنية في سبيل بناء أغلبية منسجمة قوية تُحدث قطيعة مع الماضي وتجمعها رؤية موحدة وبرنامج حكومي طموح". وعبر أخنوش، ضمن تصريحه، عن سعيه إلى تكوين "أغلبية رصينة قادرة على تفعيل التوجهات الكبرى والمشاريع المهيكلة التي أطلقها جلالة الملك وقادرة على استكمال مسار التنمية تحت قيادة الملك الضامن لنجاح التجربة الديمقراطية في بلادنا". وأورد الفاعل السياسي أن أهم التزام يتعهد هو العمل بجد طالما حظي بدعم المواطنين والمواطنات من أجل تحسين معيشهم اليومي وتحقيق طموحاتهم واستعادة الثقة في ممثليهم. وأكد أخنوش أن غاية حزبه، والمغرب والعالم يعيشان آثار الجائحة، هي العمل على رسم معالم طريق الأمل لبناء مجتمع صامد في وجه تقلبات الحياة يحمي كبار السن والأشخاص في وضعية إعاقة والأسر الفقيرة. وتعهد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بالعمل ب"جد وتفان من أجل تحسين حياة كل مواطن وعدم ترك المجال للتفرقة والجمود والتهاون وعدم التواني للحظة عن إحداث التغيير الذي يستحقه كل المغاربة".