استقبل الملك محمد السادس، اليوم بالقصر الملكي بالرباط، شكيب بنموسى، بصفته رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.. وقد أعلن عن ذلك ضمن بلاغ صادر عن الديوان الملكي قبل أن يزيد بأن شكيب بنموسى قدم للملك، خلال هذا الاستقبال، التقرير السنوي حول الوضعية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمملكة برسم سنة 2012. وأوضح البلاغ أن هذا التقرير قد تم إعداده بناء على أبحاث ميدانية، وجلسات استماع، واستنادا لمختلف التقارير الموضوعاتية للمجلس، والتي تم إغناؤها بنقاش واسع، ومساهمة مجموعة من الخبراء. ويستعرض التقرير أهم الأحداث التي ميزت السنة الماضية، والمنجزات التي تم تحقيقها، مع إثارة الانتباه للعوائق والعراقيل التي ينبغي رفعها، واقتراح السبل الكفيلة بتحقيق التقدم، وكذا المجالات التي تقتضي توخي الحذر، وكل ذلك في المجالات المرتبطة بالتنمية والتنافسية الاقتصادية، والتنمية البشرية والتماسك الاجتماعي، فضلا عن مختلف جوانب الإشكالية البيئية. وأشار إلى أنه تمت المصادقة على هذا التقرير من قبل الجمعية العامة للمجلس التي تتكون من ممثلي الجمعيات المهنية، والمنظمات النقابية، وهيآت المجتمع المدني، ومن خبراء وشخصيات بصفتها المهنية. وخلال نفس الاستقبال، يضيف البلاغ ، قد بنموسى للملك محمد السادس الخطوط العريضة لمشروع النموذج التنموي الجهوي الجديد للأقاليم الجنوبية، مع تحديد مختلف المراحل المقبلة لبلورته.. كما ذكر الديوان الملكي أن الملك نوه بالمسار المتميز الذي انتهجه المجلس بهذا الخصوص، وأصدر توجيهاته قصد تقديم الخطوط العريضة لهذا النموذج التنموي الجهوي، ومناقشته وإغنائه، خلال اللقاءات التي سينظمها المجلس مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والجمعويين، ومع كافة المؤسسات المعنية، وذلك سواء على مستوى الأقاليم الجنوبية، أو على الصعيد الوطني. كما ذكر نفس البلاغ أن مواصلة انتهاج هذه المقاربة التشاركية والتفاعلية ستمكن من استكمال كل جوانب المشروع التنموي المنشود، على أن يتم تقديم التقرير النهائي بهذا الشأن أمام الملك خلال شهر أكتوبر المقبل.