أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل نجيب ميقاتي، يوم غد الجمعة، حدادا عاما على أرواح قتلى الانفجار الذي استهدف الضاحية الجنوبية من بيروت وخلف، في حصيلة قابلة للارتفاع، 18 قتيلا وأزيد من 280 جريحا. وجاء في مذكرة أصدرها نجيب ميقاتي أن يوم غد الجمعة يوم حداد على أرواح الضحايا الذين سقطوا مساء اليوم نتيجة للتفجير الإرهابي الآثم في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت".. حيث سيتوقف العمل بجميع إدارات لبنان لمدة ساعة، من العاشرة صباحا إلى الحادية عشرة قبل الظهر. كما سيقف اللبنانيون خمس دقائق عند الحادية عشرة حيثما وجدوا، "حدادا واستنكارا لهذه الجريمة النكراء وتعبيرا لبنانيا وطنيا شاملا ضد الإرهاب والإرهابيين وتضامنا مع عائلات القتلى والجرحى وعائلاتهم". وسقط القتلى والمصابون جراء انفجار سيارة مفخخة، مساء الخميس، بمنطقة "الرويس"، أحد المعاقل الرئيسية لحزب الله اللبناني، بالضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانيةبيروت، وفقا لوزير الداخلية اللبناني، مروان شربل.. هذا فيما أعلن الصليب الأحمر اللبناني، في بيان أولي، سقوط 14 قتيلا وجريحا، بينهم 3 نساء، جراء الانفجار الذي وقع في منطقة "الرويس"، وهي منطقة سكنية شعبية، حيث أصيب المواطنون بحالة من الهلع، وهرعت سيارات الاسعاف إلى مكان الانفجار، فيما فرضت قوى الأمن اللبنانية طوقا حول مكان الانفجار، الذي خلف نيرانا كثيفة وتسبب في دمار كبير. وأعلن تنظيم يطلق على نفسه اسم "سرايا عائشة أم المؤمنين للمهام الخارجية" في تسجيل مصور بث إلكترونيا مسؤوليته عن الانفجار.. فيما كان انفجار مماثل هزّ منطقة رأس العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت مطلع شهر رمضان (9 يوليوز الماضي)، وأدى إلى سقوط عدد كبير من الجرحى.