عبرت ساكنة جماعة إكنيون، التابعة إداريا لإقليم تنغير، عن رفضها للوضع الحالي الذي يعيشه المركز الصحي الجماعي بالجماعة ذاتها، إذ بقي بدون طبيب رئيسي منذ أشهر بعد انتقال الطبيبة السابقة إلى منطقة أخرى، ملتمسة من المندوبية الإقليمية والوزارة الوصية التدخل من أجل تعيين طبيب رئيسي. وفي هذا الإطار، قال عدي أزكاغ، من ساكنة مركز الجماعة ذاتها، إن المواطنين بهذه الجماعات خاصة القاطنين بالدواوير النائية يعيشون معاناة مع التنقل للوصول إلى المركز الصحي، وتتفاقم هذه المعاناة بالتنقل إلى تنغير أو الرشيدية لغياب الطبيب الرئيسي. وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن المركز الصحي للجماعة الترابية إكنيون يضم ثلاثة ممرضين (ممرض رئيسي، ومولدتان)؛ فيما يفوق عدد النسمة بالجماعة ذاتها 20 ألف نسمة، أي ما يعادل ممرض واحد ل6667 نسمة، مشيرا إلى أن هذا الرقم كاف لتتدخل الوزارة من أجل تعيين أطر طبية وتمريضية إضافية، وفق تعبيره. من جهتها، طالبت نعيمة أوداود، من ساكنة الجماعة الترابية إكنيون، ب"التعجيل في تعيين طاقم طبي إضافي بهذا المركز، حرصا على كرامة المواطن، وسعيا إلى تقديم خدمات صحية لساكنة الجماعة بدل أن يبحثوا عن ذلك في المستشفى الإقليمي البعيد عن الجماعة". وذكرت المتحدثة ذاتها، في تصريح لهسبريس، أن الساكنة تتلقى حاليا العلاجات على يد الطاقم التمريضي المكون من الممرض الرئيسي ومولودتين، لافتة إلى أن الطاقم الحالي يقوم بمجهود كبير بالرغم من ضعف الإمكانات، مشددة على أن الساكنة عانت وتعاني مع غياب الطبيب الرئيسي بهذا المركز الصحي. وأضافت نعيمة أن من بين الشروط التي وضعتها غالبية الساكنة بالجماعة للتصويت في الانتخابات المقبلة تعيين طاقم طبي بالمركز الصحي، مشيرة إلى أن الجماعة لا يمكن أن تكون خزان أصوات للأحزاب وهي تعيش كل أشكال التهميش والإقصاء. مسؤول طبي بالمديرية الجهوية لوزارة الصحة كشف أن الطبيبة التي اشتغلت بالمركز الصحي لإكنيون لمدة تزيد عن 6 سنوات انتقلت مؤخرا إلى جهة أخرى، مشيرا إلى أن المديرية توصلت في وقت سابق بمجموعة من الطلبات في هذا الموضوع وبدورها راسلت الوزارة من أجل تعيين طبيب أو طبيبة. وأضافت المسؤول الطبي ذاته، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، أن تعيين الطبيب أو فريق طبي وتمريضي بالمركز الصحي المذكور يجب أن توافق عليه الوزارة الوصية، مشيرا إلى أن هناك خصاصا مهولا في الأطر الطبية في جميع المؤسسات الصحية وليس إكنيون فقط، بتعبيره.